تواصل لجنة تيركل استعداداتها لانطلاق جلساتها العملية للتحقيق في مجريات الاعتداء على أسطول الحرية، حيث يتوقع أن تكون باكورة أعمالها الاستماع إلى شهادة بنيامين نتنياهو وإيهود باراك
مهدي السيّد
ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك، يقومان بمشاورات قانونية وأنهما استشارا محامين أخيراً، وذلك استعداداً لإدلائهما بشهادتيهما أمام «لجنة تيركل» لتقصي الحقائق الإسرائيلية في الأحداث التي رافقت أسطول الحرية. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد ذكرت أن نتنياهو استشار المحامي دوري كلاغسبرغ، الذي يعدّ خبيراً في لجان التحقيق، فيما قالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن باراك استشار المحاميين رام كسبي ونيفوت تل ـــــ تسور اللذين يعدّان من أبرز المحامين في إسرائيل.
وحسب صحيفة «هآرتس»، ستقدم شهادات رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الدفاع باراك، ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي، أمام لجنة تيركل، في أبواب مفتوحة، وبحضور مندوبي وسائل الإعلام في بيت الضيافة المسمّى باسم رئيس الحكومة السابق إسحق رابين في القدس المحتلة، حيث تعمل اللجنة، على أن يشهد نتنياهو أمام اللجنة في التاسع من آب، ليكون بذلك الشاهد الأول الذي ستحقق اللجنة معه، يليه باراك الذي سيشهد أمام اللجنة في العاشر من آب، ثم أشكنازي في الحادي عشر من آب.
يذكر أن كتاب تكليف اللجنة نص على أن بإمكانها استدعاء أي شخصية للإدلاء بشهادة أمامها أو طلب أي مستند تريده، لكنها ممنوعة من استدعاء ضباط وجنود شاركوا في مهاجمة السفينة «مرمرة» التي كانت ضمن الأسطول التركي لكسر الحصار عن غزة.
في هذه الأثناء، توقعت «هآرتس» أن يتفق وزير العدل يعقوب نئمان ورئيس اللجنة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل، حتى نهاية الأسبوع، على اسمي العضوين الآخرين اللذين سينضمّان الى اللجنة. وأشارت «هآرتس» إلى أن أمين سر اللجنة المحامي هوشع غوتلب سيبعث قريباً سلسلة رسائل إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وديوان رئيس الحكومة وإلى جهات في المؤسسة الأمنية، يطلب فيها الحصول على جميع الشهادات ذات الصلة التي تحتاج اليها اللجنة، وبينها ملخصات مباحثات ومحاضر جلسات ومواد استخبارية تتعلق بالأسطول البحري الى غزة.
في مقابل ذلك، ستحصل اللجنة في الأيام القريبة على التقرير الذي أعدّته اللجنة التي ترأسها اللواء احتياط غيورا آيلند، المتعلق بتحقيق الجيش الإسرائيلي، والذي جرى عرض نتائجه الأسبوع الجاري. ووفقاً لكتاب تكليف «لجنة تيركل»، فإنه سيكون بإمكان اللجنة أن تطلب من آيلند أن ينفذ تحقيقات إضافية أعمق من التي أجراها بشأن أداء الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم على أسطول الحرية.