بغداد ــ الأخبار شهد يوم أمس، مجموعة من اللقاءات التي أجرتها «القائمة العراقية» مع كلّ من «الائتلاف الوطني الموحَّد»، وائتلاف «دولة القانون»، في إطار المشاورات المعطَّلة لتأليف حكومة جديدة، وذلك بالتزامن مع تسليم قوات الاحتلال الأميركية، القيادي في النظام العراقي السابق، طارق عزيز، للقوات العراقية.
وجاء في بيان لمكتب القيادي في «العراقية» رافع العيساوي، أنّ وفداً من قائمته ترأّسه إياد علاوي، اجتمع بوفد «الائتلاف الموحّد» تقدّمه زعيمه عمار الحكيم بحضور طارق الهاشمي ومحمد علاوي، والعيساوي عن «العراقية»، وعادل عبد المهدي وهادي العامري، عن «الائتلاف».
وأشار البيان إلى أن العيساوي أثنى «على دور الائتلاف الوطني والقائمة العراقية في تكثيف لقاءاتهما للوصول إلى حكومة شراكة وطنية، تحترم الدستور وتحترم إرادة الناخب العراقي، والتداول السلمي للسلطة ضمن أجواء ديموقراطية».
بدوره، أوضح الحكيم أنّه جرى «تدارس الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، والأزمة الخانقة التي تعيشها، والخرق الدستوري بتجاوز المدد الدستورية والقانونية من دون الوصول إلى حل حاسم». ووصف هذه اللقاءات بـ «الإيجابية الكبيرة لأنها تفتح آفاق العمل الدؤوب، الذي تقوم به الأطراف السياسية للخروج بنتائج حاسمة».
في المقابل، كشف علاوي عن «تطابق كبير في وجهات النظر مع الائتلاف الموحّد»، مؤكّداً أنّ لقاءات قريبة ستحصل لاستكمال ما جرى الاتفاق عليه، ومتعهّداً أن تشهد الأيام المقبلة تقدّماً ملموساً على الصعيد السياسي.
وفيما استبعد النائب الصدري، بهاء الأعرجي، أن يجري التوصل إلى حل لأزمة تأليف الحكومة خلال الأسبوعين المقبلين، اجتمع وفد آخر من «العراقية»، ترأّسه العيساوي، مع «دولة القانون» برئاسة الشيخ خالد العطية. وقال القيادي في «العراقية»، سلمان الجميلي، عقب الاجتماع، «استقبلنا أعضاء وفد ائتلاف دولة القانون، وأبلغناهم رسالة محددة، وهي أنّ العراقية تتمسك بحقها الدستوري في ترشيح الدكتور أياد علاوي لرئاسة الوزراء، وطلب دولة القانون مهلة لدراسة عرض القائمة العراقية، ونحن حالياً بانتظار الرد خلال الساعات المقبلة»، من دون توضيح مضمون هذا العرض.
على صعيد آخر، كشف زياد طارق عزيز، أنّ القوات الأميركية سلمت والده و55 معتقلاً عراقياً آخرين إلى السلطات العراقية، معرباً عن مخاوفه من وضع والده بعد نقله إلى سجن الكاظمية.
وقال زياد، المقيم في العاصمة الأردنية عمان، «اتصل والدي بي صباح اليوم (أمس) في مكالمة قصيرة، وأبلغني أن القوات الأميركية سلّمته للسلطات العراقية، مع عدد من السجناء الآخرين منذ ثلاثة أيام».
وأشار إلى أنّ والده أبلغه أنه لم يُسمح له بنقل حاجاته الشخصية، ولا سيما أدويته التي يستخدمها، وأنه منذ ثلاثة أيام لم يأخذ أيّ حبة دواء. وحذّر زياد عزيز من أنّ والده مريض جداً، ولا يقوى على الحركة، وأنّ وجوده في معتقل الكاظمية سيزيد من صعوبة وضعه الصحي.
وقال «لا أخشى أيّ أعمال انتقامية ضد والدي من جانب السلطات العراقية بقدر خشيتي على وضعه
الصحي».