strong>صحّة حسني مبارك باتت الحديث الأساس حالياً في إسرائيل ومصر، التي أخذت على عاتقها الرد على شائعات مرض الرئيس المصري بأنها «كلام فارغ»

بين القاهرة وتل أبيب روايتان متناقضان، من الأولى صدرت أنباء تنفي ما ورد عن تدهور صحة الرئيس المصري حسني مبارك، وسفره للعلاج من إصابته بمرض السرطان، ومن الثانية تأكيدات على مصارعة الرئيس للمرض الفتّاك. ونسبت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إلى مسؤولين إسرائيلين قولهم إنّ الرئيس المصري يعاني مرض السرطان وهو يزداد سوءاً. وقالت إنّ صنّاع القرار في المستويين السياسي والأمني داخل الدولة العبرية اطّلعوا في الأيام الأخيرة على معلومات تبيَّن منها أنّ مرض السرطان، الذي يعانيه مبارك، ازداد سوءاً، وأنّ حالته الصحية تتدهور من يوم إلى آخر. وأكّدت أنّ الرئيس المصري دخل مستشفى ألمانيا قبل أربعة شهور، وخضع لعملية جراحية جرى خلالها استئصال كيس المرارة وورم حميد من الأمعاء.
لكنها في المقابل، نقلت عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إنّ «الحالة الصحية للرئيس جيدة تماماً، وهو موجود في القاهرة ولا يعتزم مغادرة البلاد».
وعن تأجيل زيارة رئيس الحكومة العبرية، بنيامين نتنياهو، للقاهرة، وما تردّد عن أنّ أسبابها تعود إلى تدهور صحة الرئيس، وليس كما قيل إنها لوجستية، قال المصدر المصري إنّ القاهرة فضّلت تأجيل الزيارة إلى حين انتهاء قضية السفينة الليبية «الأمل» لكسر الحصار عن غزة.
وقال «لا يعقل أن يلتقي مبارك مع نتنياهو مباشرةً بعد مواجهة بين سلاح البحرية الإسرائيلي والمسافرين على متن السفينة الليبية».
يشار إلى أنّ الجانب المصري أرجأ لقاء مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي كان مقرراً عقده غداً.
كذلك أكد مصدر حكومي مصري ثانٍ أنّ ما نُشر «عن سفر الرئيس إلى ألمانيا شائعة. الرئيس بصحة جيدة». وأضاف إنّ مبارك سيعقد الاجتماعات الأسبوع المقبل كما هو مقرر.
وأكّدت مصادر دبلوماسية مقرّبة من الرئاسة لصحيفة «المصري اليوم» أنّ الرئيس بخير، وما نُشر عن صحة الرئيس «كلام فارغ». وأضافت إنّ مبارك سيلتقي عباس صباح الأحد، لا السبت، ثم يجتمع بعد ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، على أن يجتمع بكل منهما في لقاءين منفصلين. كما أشارت إلى تأجيل زيارة نتنياهو، موضحةً أنّ القاهرة تريد «تجنّب الربط بين اللقاء وأزمة سفينة المساعدات الليبية» التي هدّدت إسرائيل باعتراضها لمنعها من الوصول إلى غزة.
أمّا صحيفة «الشروق» المصرية، فقالت إنّ زيارة نتنياهو إلى القاهرة أُرجئت «بعد التشاور مع الجانب الأميركي». ونقلت عن دبلوماسي مصري قوله «لم يكن من الممكن أن نستقبل نتنياهو بعد إجراءاته الاستفزازية»، مشيراً إلى قيام السلطات الإسرائيلية بهدم ثلاثة منازل فلسطينية في القدس الشرقية.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب، الأخبار)