خاص بالموقع - نسبت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إلى وزير الدفاع البوروندي، الجنرال جرما نويونكانا، تهديده بطرد أبناء أقليات مسلمين من الدولة الواقعة في شرق أفريقيا إذا لم يسلّموا معلومات عن متطرفين إسلاميين من حركة «الشباب» الصومالية المقرّبة من تنظيم القاعدة. وقال نويونكانا إن اللاجئين الصوماليين الموجودين في بوروندي «سيضطرون إلى العودة إلى موطنهم» إذا لم يتعاونوا مع قوات الأمن في بلاده في محاربة «الإرهابيين».
وجاءت أقوال الوزير البوروندي تعقيباً على التفجيرات التي نُفّذت في 11 تموز الحالي في دولة أوغندا المجاورة، وقُتل فيها 73 شخصاً، وبعد أن هددت حركة «الشباب» بأنها ستنفذ تفجيرات مشابهة في بوروندي حتى تخرج الصومال جنود قوة حفظ السلام من أراضيها.
وقالت «هآرتس» إن الحركة تقيم علاقات مع القاعدة وتبنّت المسؤولية عن تفجيرين آخرين وقعا في مطعم مكتظ بالرواد وفي ناد لرياضة «الرغبي» في العاصمة الأوغندية كمبالا، في اللحظات الأخيرة من نهائي دورة مونديال الروغبي في 11 تموز الحالي.
وقال نويونكانا «إننا نعمل بالتعاون مع السكان الصوماليين لدينا، وطلبنا مساعدتهم في منع التفجيرات، وإذا لم يساعدنا اللاجئون الصوماليون في الدفاع عن أنفسنا، فإنهم سيضطرون إلى العودة إلى موطنهم».
وأضاف «لقد اختاروا أن يبحثوا عن مأوى لهم في بوروندي وعليهم أن يساعدونا على الدفاع عن أنفسنا بمساعدة معلومات محتملة موجودة لديهم»، لافتاً إلى أنه لا يعرف عدد اللاجئين الصوماليين الذين يعيشون في بوروندي، ومعترفاً بأن «عددهم ليس كبيراً».
وأوضح أن قوات الأمن البوروندية اتخذت إجراءات أمنية لم يفصح عنها، في محاولة لإحباط محاولات لتنفيذ تفجيرات في الدولة.
وفيما يتعلق بإسرائيل، قال نويونكانا إنه ليس هناك علاقات بين بوروندي وإسرائيل، لكنّ بلاده «تريد أن ترى تعاوناً أكبر معها».

(يو بي آي)