يبدو أنّ قمم أربيل، التي يُعَوَّل عليها كثيراً للاتفاق على رئيس جديد للحكومة العراقية، ستنعقد في الأسبوع الجاري. في هذا الوقت، يُتوقَّع أن يشهد يوم غد جلسة للبرلمان «لن يكون فيها شيء جديد»، وسط اتساع الهوّة بين «دولة القانون» و«الائتلاف العراقي الموحَّد»

بغداد ــ الأخبار
أعلنت مصادر مقرَّبة من «الائتلاف العراقي الموحَّد»، أمس، شروع اللجنة المكلفة اختيار مرشح لرئاسة الوزراء، بإجراء مفاضلة بين المرشحين المستقلين قاسم داوود وإبراهيم بحر العلوم، لتقديم أحدهما كمرشح تسوية». ونقلت وكالة «نينا» للأنباء، عن تلك المصادر، تأكيدها أنّ الائتلاف «يرغب حالياً في مرشح مستقل ليكون مرشح تسوية، وأن يحظى بقبول الكتل السياسية، وأن قوى الائتلاف الرئيسية ترى أن اختيار مرشح مستقل سيخلص البلد من أزمة تأليف الحكومة».
وكشفت المصادر أن الائتلاف يناقش حالياً هذين الاسمين، ليكون أحدهما بديلاً لعادل عبد المهدي وإبراهيم الجعفري، مشيرة إلى أن «المجلس الأعلى الإسلامي» أعرب عن استعداده للتنازل عن مرشحه لمصلحة مرشح التسوية».
وكان إبراهيم بحر العلوم، القيادي السابق في حزب الدعوة الإسلامية، وزيراً للنفط في حكومة الجعفري، بينما كان قاسم داوود، القيادي البعثي السابق، وزيراً للأمن الوطني في حكومة إياد علاوي.
وفي السياق، أعرب مصدر مطّلع في «المجلس الأعلى»، عن تفاؤله باللقاء الذي جمع قيادات هذا الحزب بزعماء «القائمة العراقية» ليل الجمعة، كاشفاً أن علاوي أبلغ «الائتلاف الوطني» أنه «لا يثق برئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي»، في أي صفقة لتأليف الحكومة.
ونقلت صحيفة «العالم» البغدادية، عن المصدر قوله إنّ «رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني سيستكمل اجتماعات دمشق وبغداد بين الائتلاف الوطني والقائمة العراقية، وسيدعو الأسبوع الجاري إلى قمة تجمع زعماء الكتلتين في أربيل». وتابع: «سيحضر القمة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم، وزعيم العراقية إياد علاوي، وسيكونون جميعاً في ضيافة البرزاني». ولفت إلى أن الحوارات بين الحكيم والصدريين وعلاوي، ليل الجمعة، «كانت صريحة للغاية، وقد أبلغ علاوي الزعيمين الشيعيين، بأن المالكي كان يلتقي به بوصفه ممثلاً للتحالف الشيعي، لا لكتلة دولة القانون وحسب، الأمر الذي نفاه المجلس الأعلى والصدريون».
ونقل المصدر عن علاوي اعترافه بأنّ «نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن اقترح، في المكالمة الهاتفية التي أجريت مع رئيس العراقية الأربعاء الماضي، أن يكون المالكي رئيس وزراء في مقابل أن يمنح علاّوي صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة، إلى جانب وزارتي الداخلية والدفاع»، موضحاً أنّ علاوي رفض هذا العرض، «رغم موافقة المالكي عليه».
وعمّا إذا كان هذا التقارب يعني إمكان أن يدعم الشيعة ترشيح علاوي لرئاسة الوزراء، قال المصدر إنّ الحكيم «يقول بصراحة للقائمة العراقية إنه لا يستطيع تجاوز رغبة الجماهير، في أن يكون رئيس الوزراء ممثلاً لقائمة شيعية، وإن المجلس يرجو أن تتفهم العراقية هذا».
في هذه الأثناء، أعلن الرئيس المؤقَّت لمجلس النواب (رئيس السن) فؤاد معصوم أن جلسة مجلس النواب المقبلة ستعقد يوم غد الثلاثاء. ولمّح القيادي في «الائتلاف الوطني» حسن الشمري إلى مزيد من الخلاف مع «دولة القانون»، عندما شدد على أن أعضاء الائتلاف «سيحضرون الجلسة كائتلاف وطني، لا ضمن التحالف الوطني»، معترفاً بأن «جلسة الثلاثاء لن يكون فيها شيء جديد».