واشنطن ـ محمد سعيدخاص بالموقع - بحث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك اليوم المساعدات العسكرية التي أعلنت الحكومة الأميركية أخيراً أنّها تعتزم تقديمها إلى إسرائيل، ولا سيما تمويل مشروع القبة الحديدية المضادة للصواريخ، وعدد من طائرات إف ـ 35 المقاتلة، فضلاً عن أسلحة أخرى تؤكد التزام الولايات المتحدة بتفوق إسرائيل العسكري النوعي في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تعهد بمواصلة تنفيذ سياسة سلفه جورج بوش بتقديم مساعدة عسكرية لإسرائيل لمدة عشر سنوات بقيمة 30 مليار دولار.
واجتمع وزير الحرب الإسرائيلي يوم الاثنين في مستهل زيارته لواشنطن مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وقال في تصريح مقتضب عقب الاجتماع إنّه طالب بضرورة أن يدخل الفلسطينيون فوراً في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، مؤكدا أنّه من خلال هذه المفاوضات فقط يمكن تحقيق انفراجة والتوصل إلى اتفاق تاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين. كذلك حث باراك الحكومة الأميركية على استخدام نفوذها في لبنان للضغط على الحكومة اللبنانية لمنع أي سفن مساعدات من الانطلاق من مياهها نحو غزة، محملاً الحكومة اللبنانية مسؤولية ما قد يحدث للسفن.
وأشار باراك إلى أنّ واشنطن قادرة على تحقيق تغيير حقيقي في المفاوضات وأنّ إسرائيل تدرك أنّ الوقت حان للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لكي يتخذا قرارات شجاعة.
وطبقاً لما قاله الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي، فقد تناولت المباحثات بين كلينتون وباراك الخطوات التي ينبغي اتخاذها للتوصل إلى سلام شامل في المنطقة على قاعدة حلّ الدولتين، وناقشا الوضع في المنطقة عموماً وأهمية استقرار المنطقة، والموقف الإيراني خاصة، والعلاقات الإسرائيلية التركية.
وقال كراولي إنّ اللقاء تناول أيضاً الجهود الجارية للدفع نحو بدء المفاوضات المباشرة، والوضع في غزة. وأضاف أنّ الاجتماع «كان فرصة لمناقشة وسائل تعزيز شراكتنا وتعميقها وتأكيد علاقاتنا القوية».