بتكليف من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على وزير البترول في حكومة إبراهيم محلب المستقيلة، شريف إسماعيل، تأليف ورئاسة حكومة جديدة خلال أسبوع، هي الثانية في الجمهورية، منذ تولي السيسي منصب الرئاسة في حزيران 2014.
وقد تولى إسماعيل منصب وزير البترول في حكومة حازم الببلاوي، في 16 تموز 2013، بعد أيام من عزل الجيش الرئيس الإسلامي، محمد مرسي، وذلك خلفاً للوزير شريف هدارة، لكن بعد استقالة حكومة الببلاوي في 24 شباط 2014، استمر إسماعيل وزيراً للبترول في الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم محلب، التي تعرف بحكومة محلب الأولى.
وفي حكومة «محلب الثانية»، التي ألّفها الرجل بعدما استقالت الأولى عقب تنصيب السيسي رئيسا، أدى إسماعيل اليمين الدستورية مع الوزراء في 17 حزيران 2014، واستمر في حقيبة البترول، حتى تكليفه أول من أمس تأليف حكومة جديدة.
وإسماعيل هو أحد المسؤولين الذين استندت إليهم المحكمة في براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير البترول في عهده سامح فهمي، بإقراره أن تصدير الغاز لإسرائيل جرى وفقاً للأسعار العالمية، فيما رفض تولي منصب وزير البترول خلال حكم جماعة «الإخوان المسلمين».

وتعرض الرجل لأزمة صحية استلزمت علاجه في ألمانيا لنحو شهر في حزيران الماضي، قبل أن يعود إلى ممارسة عمله، فيما ترددت أنباء خلال المدة الماضية عن أنه طلب إعفاءه من منصبه بسبب ظروف صحية، بينما رفض الرد على علاقته بوسيط رشوة الفساد (في وزارة الزراعة) محمد فودة، في أول تصريحات صحافية له بعد تكليفه رسمياً تأليف حكومة.
على الصعيد الشخصي والمهني، فإن شريف إسماعيل من مواليد 6 تموز 1955، كان قد تخرج من كلية الهندسة في جامعة عين شمس عام 1978. وهو شغل عدة مناصب قبل توليه وزارة البترول، كان أبرزها منصب وكيل وزارة البترول لشؤون الغاز من عام 2000 حتى 2005، ورئيس مجلس إدارة «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ــ إيجاس» (حكومية) منذ 2005 حتى 2007، ورئيس مجلس إدارة شركة «جنوب الوادي القابضة للبترول» (حكومية) منذ 2007 حتى 2013.
(الأخبار، الأناضول)