يجد اللاعبون السياسيون العراقيون كمّاً من المواضيع التي يملأون بها فراغ ما قبل الاتفاق على رئيس جديد للحكومة. ويشغل إياد علاوي العالم هذه الأيام بأخبار مؤامرات اغتياله
انتقل زعيم «القائمة العراقية»، إياد علاوي، من اتهام حكومة نوري المالكي بالسكوت عن علمها بمخطط لاغتياله، إلى اتهامها بالتورط في مؤامرة الاغتيال. وقال علاوي، في مقابلة مع صحيفة «تايمز» البريطانية أمس، إن «جنرالات أميركيين ومسؤولين عراقيين حذّروه من وجود خطط لاغتياله، وطلب تدابير أمنية إضافية من الأميركيين، الذين وضعوا المزيد من الحواجز الإسمنتية حول منزله». ورداً على سؤال عن هوية الذين يريدون قتله، أجاب علاوي «لا أعرف، لكن حكومة (نوري) المالكي ربما ساعدت عمل الذين يريدون اغتيالي». وأشار إلى أنه «طلب من الحكومة العراقية المزيد من الحماية حول منزله، لكن مسؤولي الأمن رفضوا طلبه، فتوجه إلى الأميركيين الذين وافقوا على وضع حواجز إسمنتية إضافية حول منزله».
في هذا الوقت، تبادل أطراف «التحالف الوطني» (الذي يضم ائتلاف دولة القانون والائتلاف العراقي الموحَّد) مسؤولية عدم الاتفاق حتى اليوم على مرشح لرئاسة الحكومة.
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي بعد لقائه الرئيس العراقي جلال الطالباني، إنّ «التحالف الوطني» لم يحسم بعد مرشحه لرئاسة الوزراء، ولا آلية اختيار المرشح، مشيراً إلى أن هذا التحالف سيدخل بمرشح واحد إلى مجلس النواب، رافضاً فكرة تقديم أكثر من مرشح «لأن ذلك يعد مخالفاً للدستور العراقي».

أطراف «التحالف الوطني» تتبادل الاتهامات حول مسؤولية عدم الاتفاق على مرشّح
في المقابل، ردّ القيادي في «الائتلاف الموحَّد» حميد النجدي على المسؤول في «دولة القانون» عزت الشابندر الذي رأى أنّ «الائتلاف الوطني يفضّل التعامل مع الشيطان على التعامل مع المالكي». وقال النجدي إنّ هذا التصريح «لا ينمّ عن الشعور بالمسؤولية ويؤجّج الخلافات ولا يساعد على التقريب في وجهات النظر».
كذلك رأى القيادي الآخر في «الائتلاف الموحد» محمد البياتي أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق «بسبب تمسّك دولة القانون بمرشحها الوحيد».
وفي السياق، كشف مصدر مطلع على سير المفاوضات أنّ الشتاء المقبل «يبدو موعداً معقولاً لتأليف الحكومة الجديدة»، مؤكداً أنّ التيار الصدري «رفض جميع بدلاء المالكي الذين طرحهم ائتلاف دولة القانون، ما يعني صعوبة تحقيق اختراق خلال الفترة المقبلة». ولفت المصدر إلى أنّ وفداً من التيار الصدري التقى المالكي قبل يومين وأبلغه رسمياً «تحفظه على كل مرشحي حزب الدعوة».
بدوره، حذّر وزير الخارجية هوشيار زيباري من إطالة «المهاترات» حول الشخصية التي ستتولى رئاسة الوزراء لأن ذلك «سيثير غضب الرأي العام، كما ينطوي على مخاطر تأجيج أعمال شغب» بدليل التظاهرات الصاخبة على انقطاع الكهرباء.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)