خاص بالموقع - اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي يزور واشنطن، أن الموافقة المبدئية التي منحتها بلدية القدس لمشروع حديقة أثرية يهودية في القدس الشرقية المحتلة والتي تتطلب تدمير 22 منزلاً فلسطينياً «لم تراع حساسية التوقيت».وقال بيان صادر عن الوزير إن «بلدية القدس جانبت الصواب ولم تراع حساسية التوقيت» في إعلان هذا القرار. وأضاف أن «وزير الدفاع يعتزم مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عند عودته لبحث سبل تقديم المنطق والحكمة» في هذا الصدد.
وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس قد وافقت على مشروع بناء حديقة أثرية يهودية سُمي «حديقة الملك» (نسبة إلى حدائق الملك سليمان) سيقام في حي سلوان العربي. وينص المشروع على هدم 22 منزلاً فلسطينياً تقول سلطات الاحتلال إنها بُنيت من دون تراخيص.
ولا تزال أمام هذا المشروع محطات قضائية عدة لاجتيازها قبل وضعه موضع التنفيذ.
وأشار مكتب رئيس الوزراء أمس إلى أن ما أُعلن عنه ما هو إلا «خطوات تمهيدية لمشروع لا يزال ينبغي مناقشته على مستوى لجنة التنظيم المدني في البلدية وكذلك على مستوى لجنة المنطقة في وزارة الداخلية».
وكان نتنياهو قد طلب في آذار تجميد هذا المشروع للسماح بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين وتفادي توتر جديد مع واشنطن بشأن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967.
وتدعي دولة الاحتلال أن القدس هي «عاصمتها الأبدية الموحدة». وبحسب عضو لجنة التخطيط والمستشار البلدي الليكودي اليميني، ايليشا بيليغ، فإن القرار هو «تعبير عن سيادتنا على كامل القدس عاصمتنا الأبدية».
أما مئير مارغاليت من حزب «ميريتز» اليساري المعارض فاعتبر أن بلدية القدس يقودها أشخاص «مهووسون بافتعال الحرائق، وليس لديهم أدنى حس بالوقائع الدولية».

(أ ف ب)