أجرى الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، ثالث زيارة له إلى دمشق في أقل من عام، انتهت ببيان «كلاسيكي»، اقتصر على التنديد بالقرارات الإسرائيلية التهويدية في القدس المحتلة
شدّد الرئيس السوري بشار الأسد وضيفه الملك الأردني الملك عبد الله الثاني، في دمشق أمس، على ضرورة العمل «لبلورة موقف دولي» لمواجهة سياسة إسرائيل التي «تعوق الجهود السلمية وتقوّض فرص السلام في المنطقة». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن لقاء الأسد وعبد الله أنهما تداولا بـ«تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً الخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين»، في إشارة إلى الخطط الصهيونية الجديدة لطرد المقدسيين الفلسطينيين من منازلهم.
وأشارا إلى أنّ «المنطقة لن تشهد الاستقرار إلا بتحقيق سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية يضمن إعادة جميع الحقوق لأصحابها الشرعيين وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة».
وكشفت كل من «سانا» ووكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الجانبين «أدانا هدم المنازل السكنية في القدس»، مؤكّدَين «ضرورة تكثيف العمل لرفع الحصار اللاإنساني المفروض على غزة والضرورة الملحة لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين».
كذلك عبّرا عن «إدانتهما للإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي المحتلة، وخصوصاً الإجراءات التي تهدد هوية القدس وأماكنها المقدسة، وتلك التي تستهدف تهويد المدينة وإفراغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين».
وجاء في بيان رئاسي سوري أنّ الزعيمين «أدانا قرار الإبعاد الذي صدر بحكم النواب الأربعة، وقرار هدم 22 منزلاً في القدس». وأعربا عن «ارتياحهما لتطور العلاقات بين بلديهما، وعلى أهمية تطوير آليات العمل المشترك وتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات».
وحضر اللقاء نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، ورئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري، ووزير الخارجية وليد المعلم، والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، إضافة إلى وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام. أما من الجانب الأردني، فقد حضر رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ووزير الخارجية ناصر جودة ومستشار الملك أيمن الصفدي.
يُشار إلى أن الملك عبد الله الثاني زار سوريا 3 مرات العام الماضي، آخرها كانت في كانون الأول.
(أ ف ب، يو بي آي)