خاص بالموقع - تبادلت حركتا «فتح» و«حماس» الاتهامات باعتقال عناصر لهما في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مصدر قيادي في «فتح» إن «أجهزة حماس الأمنية اعتقلت خمسة كوادر من الحركة، أربعة منهم من شمال قطاع غزة، هم: محمد حمودة، ورائد أبو شريعة، وعماد أبو شكل، وأحمد أبو ندى، ومحمد أبو عرمانة من رفح جنوب القطاع». وذكر أن الاعتقالات «تزامنت مع حملة استدعاءات لتحذير الحركة من إحياء الذكرى الـ 62 للنكبة»، منتقداً هذه الملاحقة «في ظل الحديث عن أجواء إيجابية للدفع باتجاه تحقيق المصالحة».من جهتها، اتهمت «حماس» الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال ثلاثة من عناصرها في محافظات جنين والخليل ونابلس في الضفة الغربية.
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد، أنه «يتوجب الانتظار قليلاً قبل الحكم على الجهود التي تبذلها شخصيات مستقلة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية». وأشار إلى أن التصريحات التي يدلي بها قادة من «حماس»، وآخرهم محمود الزهار، لا توحي بتغير في موقف الحركة.
وقال الأحمد لصحيفة «الوطن» السعودية، أن «هناك جهد يبذل من قبل بعض الإخوة، وهم يتنقلون بين غزة والضفة الغربية، وقد قدموا اقتراحات إلا أنها لم تنضج بعد. وننتظر الأيام المقبلة لرؤية ما ستؤول إليه هذه الجهود». وشدد على أن «الجهود المبذولة تأتي كلها في إطار الوثيقة المصرية، فهم يحاولون إقناع حماس بأن توقع على الوثيقة المصرية ولا مانع لدينا أن يؤخذ بعين الاعتبار، ليس فقط ملاحظات حماس، وإنما أيضاً ملاحظات فتح والقوى والفصائل الأخرى. ولكن حماس تحاول حتى الآن أن تملي شروطا وهو ما لا يؤدي إلى مصالحة».

(يو بي آي)