حيفا ــ فراس خطيبقرّرت محكمة الصلح في مدينة بيتاح تكفا أمس تمديد اعتقال الناشط السياسي في حزب التجمّع الوطني الديموقراطي، الدكتور عمر سعيد (المعتقل مع رفيقه رئيس لجنة الدفاع عن الحريات أمير مخّول بسبب ادّعاءات عن التجسس لمصلحة حزب الله) حتى يوم الخميس المقبل على ذمة التحقيق، فيما يُنتظر أن تبحث المحكمة اليوم في أمر اعتقال مخول.
وقال محامي الدفاع، حسين أبو حسين، إنّ النيابة الإسرائيلية أعلنت أمام المحكمة أنها تنوي تقديم لائحة اتهام ضد سعيد.
وتنظر محكمة الصلح اليوم في قضية مخول، حيث من المتوقع أيضاً تمديد اعتقاله. وقد قدّم مركز «عدالة» و«اللجنة الشعبية ضد التعذيب» و«جمعية أطباء لحقوق الإنسان» طلباً مستعجلاً إلى محكمة الصلح في بيتاح تكفا يطالب بالسماح لهم بنشر التفاصيل الكاملة عن ظروف اعتقال أمير مخّول وأساليب التحقيق معه.
وجاء هذا الطلب بعد حصول طاقم الدفاع عن أمير مخول أخيراً على إفادة تفصيلية مشفوعة بالقسم، أورد فيها تفاصيل دقيقة عن الأساليب القاسية التي استعملت معه خلال التحقيق.
ويحظُر قرار أمر النشر الجزئي نشر أي تفاصيل عن القضية وحيثياتها أو نشر أي معلومة تتعلق بالتحقيق. لذلك طالبت المؤسسات الملتمسة المحكمةَ بالإقرار بأن إفادة مخول لا يمكن أن تندرج ضمن الأمور الممنوعة للنشر. وأوضح الملتمسون أن من حق الجمهور أن يعلم ما هي الأساليب التي اتّبعت في التحقيق، وبأي ظروف اعتقال وضع مخّول ولا سيما أن الحديث يدور عن خروق جسيمة لحقوق الإنسان.
في هذه الأثناء، تواصلت النشاطات الاحتجاجية ضدّ «الاعتقال التعسفي» لمخول وسعيد. وتجمهر عشرات النشطاء السياسيين أثناء المحاكمة مطالبين بالإفراج عنهما فوراً. ويأتي هذا إلى جانب الفعاليات القطرية الوحدوية والاحتجاجية على الملاحقات السياسية ضدّ فلسطينيي الـ48.
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل قد دعت أول من أمس إلى تظاهرة شارك فيها المئات في قرية كفركنا، بلدة سعيد. وطافت المسيرة شوارع البلدة ورفع المتظاهرون لافتات وصوراً للمعتقلين مخول وسعيد وردّدوا شعارات احتجاجية ضدّ الملاحقة السياسية.
واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي، قال خلاله الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، عوض عبد الفتاح، إن «استهداف قيادات شعبنا يدخل في إطار استهداف الجماهير العربية في الداخل، وقمع أشكال التعبير السياسي».
من جهته، أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال خطيب، أن «هذا التجمع الحاشد يبعث برسالة مفادها أنه قادر على الصمود والتحدي». وأجمع المتحدثون على مواصلة النضال والأعمال الاحتجاجيّة حتى يطلق سراح المعتقلين وتوقف الملاحقات السياسية.