font color="gray">خاص بالموقع- أعلن مسؤولون أميركيون عن تكثيف الجيش الأميركي وأجهزة الإستخبارات، جمع المعلومات باستخدام طائرات استطلاع وأقمار صناعية واعتراض الإشارات لتتبع أهداف تنظيم "القاعدة" داخل وخارج قواعدهم في اليمن. وأضاف المسؤولون، الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم، أنه يجري تبادل بعض المعلومات الاستخبارية مع قوات الأمن اليمنية لتسهيل عملياتهم ضد "القاعدة" في جزيرة العرب. وأثار هجوم جوي الثلاثاء على أحد الأهداف في اليمن تكهنات بأن الجيش الأميركي أو وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بدأت في استخدام طائرات بدون طيار في شن هجمات في اليمن، على الرغم من نفي المسؤولين الأميركيين ضلوع بلادهم.
وأوضح أحد المسؤولين «أن واشنطن تستمر في لعب دور داعم بمساعدة القوات اليمنية في تعقب الأهداف وتحديدها بدقة»، مشيراً إلى أن الهجوم لم تشنه طائرة أميركية بدون طيار. في حين اعترف مسؤول آخر بأن هناك «خطاً دقيقاً»، يفصل بشكل متزايد بين لعب دور داعم وأخذ زمام المبادرة.
وتأتي عملية توسيع جمع المعلومات في أعقاب أمر سري أصدره في أيلول الماضي قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال ديفيد بترايوس.
وتسعى واشنطن للتقليل من أي دور مباشر في الهجمات في اليمن، خشية تزايد المشاعر المعادية للولايات المتحدة في مقابل ارتفاع شعبية "القاعدةفي هذه الأثناء، قال مصدر قبلي إن مسلحي قبيلة آل شبوان الذين هاجموا منشآت نفطية وعسكرية في محافظة مأرب، بعد مقتل أحد وجهاء القبيلة الشيخ جابر علي الشبواني على سبيل الخطأ في غارة استهدفت تنظيم القاعدة، وافقوا على الإلتزام بهدنة حتى يوم الجمعة المقبل بانتظار نتائج التحقيق في الحادثة.
واقرت السلطات اليمنية بمقتل الشبواني على سبيل الخطأ أثناء توجهه للتفاوض مع أحد ناشطي التنظيم لتسليم نفسه. وأصدر الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، توجيهات بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث.
من جهةٍ ثانية، اتهم مسؤول يمني «الحراك الجنوبي»، الذي يدعو للانفصال عن الشمال، بخرق اتفاق توصلت إليه لجنة رئاسية الثلاثاء يقضي بوقف العمليات العسكرية في مدينة الحبيلين التابعة لمنطقة ردفان جنوب اليمن وتسليمها إلى الحكومة.
وقال وكيل محافظة لحج، قاسم العفيفي، إن «نتائج الإتفاق مع اللجنة الرئاسية لم تحقق أي نتائج على أرض الواقع، بل تزايدت الجماعات المسلحة داخل المديرية». وأوضح أن الوضع «توتر بعد إطلاق الجماعات المسلحة النار على حاجز عسكري في الحبيلين والقطاع العسكري الشرقي».
وفي تطور منفصل، قال مسؤول في الحكومة اليمنية، إن الزوجين الأميركيين اللذين خطفهما رجال قبائل يمنيون، أفرج عنهما الثلاثاء بعد يوم من خطفهما بالقرب من العاصمة صنعاء.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)