خاص بالموقع - قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد السلام التريكي، إن الخلافات العربية العربية، وبصفة خاصة الخلاف الفلسطيني، أمر «يقلقنا» في الأمم المتحدة، مشدداً على وجوب العمل على إنهاء هذا الخلاف.وأكد التريكي الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد وعرض معه نشاطات الجمعية العامة للمنظمة الدولية في ما يتعلق بالقضايا العربية والدولية، وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في الشرق الأوسط ونزع السلاح النووي، أن «الخلاف الفلسطيني الفلسطيني سيعرقل العمل العربي والعمل الفلسطيني من أجل استعادة الأرض وإنشاء الدولة الفلسطينية».
وأشار عقب لقائه نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، إلى أن «الأمة العربية تمر بموقف حرج وأن هناك هجمة على الأمة في السودان ومناطق أخرى».
وأعرب رئيس الجمعية العامة عن اعتقاده أن «اجتماع سرت مهد الأجواء لنوع من العمل والتفاهم والاتصال العربي، وعلينا أن نواصل ذلك».
وقال: «أعتقد أن الموقف السوري والموقف الليبي ومواقف العديد من الدول العربية الأخرى هي مواقف تاريخية ومستمرة ومتضامنة من أجل القضايا العربية».
وفي رده على سؤال بشأن المبادرة العربية، قال التريكي: «ما دام العرب في حالة وهن وضعف، من الصعب أن يقبل منهم أي شيء».
وأضاف: «المبادرة العربية باقية على الورق فقط، أي مجرد مبادرة أكدتها القمم العربية كلها، لكن هذه المبادرة لم تلق استجابة من إسرائيل»، موضحاً أنه «إذا كانت هذه المبادرة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية وإسرائيل هي الجانب المحتل، فكيف نتوقع أن تنفذ هذه المبادرة».
ولفت إلى أن «الأمم المتحدة تؤيد المبادرة من الناحية الرسمية، وأعربت عن ذلك في قرارات متعددة، لكن على العرب أن يجعلوا هذه المبادرة محترمة ومنفذة».
وبشأن دور الأمم المتحدة في دفع إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، قال التريكي: «كرئيس جمعية عامة أرى أنه لا بد من الرجوع إلى الأمم المتحدة. ويجب أن نلجأ إلى الجمعية العامة، فهي الشرعية الحقيقية».
وأكد ضرورة أن تنفذ القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية والجولان السوري المحتل ولبنان، وهي قرارات جيدة».
وأشار التريكي إلى أن عرقلة تنفيذ هذه القرارات تكون في مجلس الأمن.
وفي رده على سؤال عن الانتخابات العراقية، قال التريكي: «موقف بعثة الأمم المتحدة أكد نزاهة الانتخابات التي جرت، وهذا هو موقف الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الوضع في العراق سيئ». وأضاف: «كان أملنا كبيراً بأن يتحسن الوضع بين الأشقاء العراقيين وأن يتحدوا وألا يتركوا مجالاً للتدخل في شؤونهم الداخلية من الخارج، وأن يحاولوا إصلاح علاقاتهم مع الأمة العربية والجوار العربي».
وأعرب عن أمله أن «تتوقف التدخلات في شؤون العراق وأن يتمكن من تأليف حكومة وحدة وطنية وأن تنسحب قوات الاحتلال من العراق»، مشدداً على أن هذا «شيء أساسي».
وعن استخدام الأمم المتحدة كأداة من الدول الغربية لفرض عقوبات على إيران، قال التريكي: «هناك قرار من الأمم المتحدة بشأن جعل منطقة الشرق الأوسط منزوعة السلاح النووي، لكن هذا القرار لم يدخل حيز التنفيذ، فإسرائيل تملك السلاح النووي». وخلص إلى القول: «نحن مع نزع شامل للسلاح النووي وعدم انتشاره، لكن هذه القرارات يجب أن تسري على الجميع، لا على دول معينة».