خاص بالموقع - إلى جانب الرئيس عمر البشير، يتنافس على منصب رئاسة السودان سبعة مرشحين، في مقدّمتهم فاطمة عبد المحمود عن حزب الاتحاد الاشتراكي السوداني الديموقراطي، بوصفها أول امرأة تترشّح لانتخابات الرئاسة.وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد رفضت في البداية طلب ترشيحها، ما أثار اتهامات بالتحيّز ضد المرأة من جانب أنصارها، قبل أن تؤيّد محكمة سودانية طلب الاستئناف الذي قدمته، وتسمح لها بالانضمام إلى السباق.
وكانت طبيبة الأطفال البالغة من العمر 65 عاماً أيضاً قد حققت إنجازاً سياسياً بتعيينها أول وزيرة في السودان عام 1973. وقضت عشر سنوات في البرلمان. وهي ترى أن هذه الانتخابات فرصة تاريخية لأنها تضمن حصول النساء على 25 في المئة من مقاعد البرلمان.
ويطالب حزبها الصغير بتحقيق المساواة للنساء، وأن يقر السودان قانوناً يضمن حصول الشعب السوداني على نسبة من الأرباح من عائدات النفط والموارد الأخرى.
وتحث عبد المحمود النساء اللواتي يمثلن أغلبية الناخبين على إعطاء أصواتهن للمرشحين الذين يطالبون بحصول المرأة على حقوق مساوية للرجل.
كذلك يبرز عبد الله دينق نيال عن حزب المؤتمر الشعبي الذي عقد العزم على الاستمرار في السباق.
ونيال مسلم من جنوب السودان، وكان عضواً في حكومة البشير قبل أن يخسر المنظّر الإسلامي حسن الترابي معركة مريرة على الزعامة وينشق ليُنشئ حزب المؤتمر الشعبي.
وقال الترابي، الذي قضى سنوات عديدة بين السجن والإقامة الجبرية في منزله منذ خلافه مع البشير، إنه يريد أن يُظهر من خلال اختيار نيال مرشحاً للرئاسة أنّ حزبه حزب وطني لا يلتفت للعرق.
وينتمي نيال (56 عاماً) إلى قبيلة الدنكا أكبر قبيلة في جنوب السودان، وهو قريب لجون قرنق الزعيم الراحل للحركة الشعبية لتحرير السودان.
ويأمل نيال إذا أصبح أول رئيس من جنوب السودان ، وهو المرشح الجنوبي الوحيد، تشجيع الجنوبيّين على التصويت لمصلحة الوحدة في استفتاء عام 2011. بدوره، يطرح حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديموقراطي إلى سباق الانتخابات الرئاسية بعد خمسة أيام من إعلان حزبه الانسحاب مع جماعات معارضة أخرى. وبرر قرار العودة بضغوط مارسها أنصار الحزب.
ويمتّ السر بصلة قرابة إلى عائلة الميرغني القوية التي سيطرت على الحزب، ونشأ في بيت عائلته بالخرطوم قبل أن يغادر البلاد ليلحق بالزعيم الديني للحزب محمد عثمان الميرغني إلى المنفى عام 1989.
ويقول مراقبون إن خاتم السر يحظى ضمنياً بثقة الرجل القوي محمد عثمان الميرغني، الذي يفضّل القيادة من «خلف الستار».
وعلى الرغم من انقسام الحزب الاتحادي الديموقراطي مرات عديدة لا يزال زعيمه الميرغني يحظى بدعم كبير. وقد رشح السر بأكثر من 44 ألف توقيع.