بعد أسبوعين على عودته من واشنطن، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً للسباعية الوزارية، للبحث في الرد على مطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحريك عملية التسوية.وذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن «أحد المقترحات التي ستطرح في الاجتماع الوزاري المصغر يقضي بأن تقوم إسرائيل بتسوية بخصوص البناء في الأحياء العربية في القدس المحتلة في مقابل مبادرات حسن نية من السلطة الفلسطينية». وأضافت أن الوزراء سيبحثون اقتراح نتنياهو إمكان إعلان استمرار تجميد الاستيطان المؤقت في الضفة الغربية، الذي ينتهي في تشرين الأول المقبل، في مقابل موافقة السلطة على استئناف المفاوضات المباشرة.
ميتشل يعود قريباً وإسبانيا تعلن إطلاق مبادرة تسوية مع فرنسا ومصر
وبحسب الصحيفة، يسعى نتنياهو إلى الحصول على موافقة منتدى السباعية بالسماح لمؤسسات السلطة الفلسطينية، مثل «بيت الشرق»، باستئناف عملها في شرق القدس، إضافة إلى إعادة انتشار قوات الاحتلال في مناطق (أ) و(ب) وفق ما كانت عليه عشية اندلاع الانتفاضة الثانية، وبناءً على ترتيبات أمنية مسبقة مع السلطة. في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في برنامج «واجه الصحافة» على القناة الثانية، أن إسرائيل ستواصل الاستيطان في القدس المحتلة، داعياً الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى وقف الضغط على الحكومة الإسرائيلية و«عدم التدخل في موضوع القدس»، الذي رأى أن التنازل فيه ممنوع.
وبخصوص عدم مشاركة نتنياهو في المؤتمر النووي الدولي في واشنطن، عبّر ليبرمان عن أسفه من «عدم اهتمام المؤتمر بالأمر المركزي، وهو التهديد الإيراني».
في السياق، أكدت مصادر في السلطة الفلسطينية، لوكالة «قدس نت»، أن مبعوث الإدارة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، سيصل إلى المنطقة في جولة هامة وحاسمة على صعيد المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما كشف مسؤول فلسطيني مطلع عن «أن ميتشل يرعى مباحثات سرية بين طاقمي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن»، مشيراً إلى أن ميتشل أرجأ زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي، بسبب رعايته لتلك المباحثات وأنه «فضَّل عدم زيارة المنطقة قبيل استشكاف آفاق العملية التفاوضية المقبلة».
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، أن بلاده تُعدّ مع فرنسا ومصر مبادرة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط لمناسبة قمة مقررة في حزيران المقبل في برشلونة بمشاركة أكثر من أربعين بلداً متوسطياً. ولفت إلى أن «هدفنا الأول الفوري والملحّ هو أن تستأنف المفاوضات في غضون أسبوع أو اثنين أو ثلاثة أو شهر»، مشدداً على وجوب أن يتوقف الاستيطان الإسرائيلي.