القاهرة ـ الأخبارخاص بالموقع - ترأس الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، اجتماعاً وزارياً محدوداً في منتجع شرم الشيخ، على ساحل البحر الأحمر هو الأول من نوعه منذ عودته إلى البلاد، بعد العملية الجراحية التي خضع لها أخيراً في ألمانيا.
ومثّل هذا الاجتماع أول مناسبة علنية ورسمية لظهور مبارك منذ نحو ستة أسابيع، هي الفترة التي تشمل الإجازة المرضية لمدة أسبوعين بناءً على توصية الفريق الطبي الألماني المعالج في شرم الشيخ، وأيضاً فترة بقائه في ألمانيا، حيث أجريت له عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية.
وحضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف، ووزير المال يوسف بطرس غالي، ووزير التنمية الاقتصادية عثمان محمد عثمان، ووزير الإسكان أحمد المغربي، إضافة إلى رئيس ديوان رئيس الجمهورية زكريا عزمي، حيث بُحثت مجموعة من قضايا العمل الداخلي خلال الفترة المقبلة.
وكما كان متوقعاً، بثّ التلفزيون الرسمي لقطات مصوّرة للاجتماع الذي عقد في إحدى غرف المقر الرئاسي في منتجع شرم الشيخ، حيث بدا الرئيس مبارك، الذي ارتدى البدلة الرسمية للمرة الأولى، في وضع صحي أفضل مما كان عليه في الفترة الماضية.
وأظهرت اللقطات، التي لم تكن مصحوبة بأي صوت، الرئيس مبارك وهو يناقش الوزراء، وخاصة وزير المال.
وتأكيداً للطابع الاقتصادي للاجتماع، قال نظيف إن مبارك أصدر توجيهاته للحكومة بأن يكون مستوى العلاوة الاجتماعية للعام المالي الجديد 2010 / 2011 بالمستوى نفسه لعام 2009، وهو 10 في المئة، سواء بالنسبة إلى الأجور أو المعاشات ومن دون حدّ أقصى، وذلك بدلاً من 7 في المئة التي اقترحتها الحكومة.
وأعلن نظيف أنه جرت طمأنة الرئيس إلى الوضع الاقتصادي للبلاد في إطار ما وصفه بالمؤشرات الإيجابية في هذا الصدد، من بينها تزايد مستوى الدخل القومي والصادرات والسياحة، مشيراً إلى أنه جرى إطلاع الرئيس على الموازنة المالية العامة للحكومة.
وقال دبلوماسيون غربيون إن اختيار الرئيس مبارك أن تكون عودته إلى الظهور الرسمي وحضور اجتماعات حكومية عبر بوابة الاقتصاد هو إشارة إلى حجم المخاطر التي يستشعرها الرئيس مبارك من تداعيات الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد.
ورأى هؤلاء أن تجاهل الرئيس مبارك للوضع السياسي الراهن في البلاد وتصاعد الغضب الشعبي ضد الحكومة، إضافة إلى محاولات كسر هيمنة النظام الحاكم على مقاليد السلطة،
إشارة إضافية إلى أن مبارك سيستمر في الحكم لفترة ولاية سادسة عقب انتهاء فترة ولايته الحالية الخامسة العام المقبل.