انتهت الزيارة الإيرانية لوفد القائمة «العراقية» من دون أن تُحسَم هوية من تفضّله إيران لرئاسة الحكومة، بينما كشف الرئيس جلال الطالباني عن دعم نوري المالكي لولاية حكومية جديدة
بغداد ــ الأخبار
سيطر الغموض على تصريحات المسؤولين الإيرانيين الذين التقوا أعضاء وفد «القائمة العراقية» التي اختتمت زيارتها إلى طهران، أمس. ونقل التلفزيون الإيراني الحكومي الناطق بالعربية، «العالم»، غداة لقاء رئيس وفد «العراقية»، نائب رئيس الحكومة رافع العيساوي، مع رئيس البرلمان، علي لاريجاني، أنّ الأخير عبّر عن رغبة بلاده في أن تشارك جميع المكوّنات العراقية في الحكومة المقبلة، «وفقاً للوزن الانتخابي لكل منها»، وهو ما يحمل تأويلات عديدة؛ من جهة، يمكن تفسير هذه العبارة بأنّها تشير إلى رغبة إيرانية في تولّي الفائز الأول في الانتخابات، أي إياد علاوي، مقاليد الحكومة، وقد يعني عكس ذلك، أي دعم التحالف الأكبر إذا صحّت توقعات البعض بنجاح ائتلافَي «دولة القانون» و«الائتلاف الوطني الموحَّد» في الاندماج الانتخابي.
وبعد لقاء الوفد العراقي مع أمين سر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، قال الأخير إنّ الجمهورية الإسلامية تأمل تمثيل جميع الطوائف والإثنيات العراقية في الحكومة، «وفق الحقائق السياسية وما ينص عليه الدستور».
أما العيساوي، فاقتصر تصريحه على الرغبة في «علاقات مبنية على الاحترام المتبادل. ننقل هذه الرسالة بوضوح إلى الجانب الإيراني. لقد أبلغناهم أنّ كتلة العراقية مستعدة لبناء أفضل العلاقات (الممكنة) مع جيرانها العرب والمسلمين، وخصوصاً مع الجمهورية الإسلامية». أمّا القيادي في «العراقية»، سلمان الجميلي، فاختصر أجواء زيارة العيساوي بأنها «حقّقت الأهداف المطلوبة، وكانت ناجحة وجيدة».
في هذا الوقت، صدرت إشارة معبّرة عن أكراد العراق، الذين تحدث باسمهم الرئيس جلال الطالباني، الذي جزم، بعد لقائه مع الرئيس الأسبق للحكومة، إبراهيم الجعفري، بأن التحالف الكردستاني سينضم إلى التحالفين الشيعيين إذا توصّلا إلى الاندماج، لتأليف حكومة مشتركة، كاشفاً أن «الكردستاني» مستعد لدعم تولي نوري المالكي ولاية حكومية ثانية.
بموازاة ذلك، تواصلت الزيارات العراقية إلى السعودية، حيث التقى ملكها عبد الله بن عبد العزيز مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، الذي اختتم، في الرياض، جولة خليجية شملت قطر والبحرين والكويت والسعودية.