خاص بالموقع - حذرت الداخلية اليمنية، الخميس، الحوثيين من «اللعب بالنار» ومن العودة إلى القتال، بعد أن اتهمتهم بتوزيع منشورات تدعو إلى الجهاد ضد الحكومة، عقب اجتماع لعناصرهم فى محافظة الجوف شرق اليمن.وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني، إن العناصر الحوثيين المشاركين في الاجتماع وزّعوا منشورات في سوق المديرية تدعو إلى الجهاد ضد الحكومة.
وقال بيان الداخلية «إن الأجهزة الأمنية في محافظة الجوف تحذر العناصر الحوثيين من اللعب بالنار» وتدعوهم إلى «الالتزام بالنقاط الست وآلياتها التنفيذية».
وحمّلت الحوثيين «مسؤولية نتائج مثل هذه الأعمال التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار».
وكان رئيس الوزراء اليمني، علي مجور، قد أكد أمس أن «الدولة لا زالت حريصة على إحلال الأمن والاستقرار في ربوع صعدة». لكنه حذر قائلاً «إن عادوا عدنا»، في إشارة إلى استعداد القوات الحكومية لمقاتلة الحوثيين.
وفي السياق، قالت مصادر من الحوثيين ومصادر قبلية إن ثلاثة أشخاص قتلوا حين اندلع تبادل لإطلاق النار في شمال البلاد، في أحدث موجة من أعمال العنف التي تهدّد بتقويض هدنة بدأت منذ شهرين.
وتضاربت روايات مصادر الحوثيين والقبليين عن أسباب الاشتباك.
وقال مصدر قبلي إن «الحوثيين فتحوا النار على موقع لقوات الأمن المركزي التي ردّت بالمثل»، مضيفاً أن ثلاثة حوثيين قتلوا.
في المقابل، نفى أتباع عبد الملك الحوثي أي علاقة لهم بالأمر، قائلين إن مسلحين قبليين اشتبكوا مع أفراد الأمن بعد أن حاولوا ابتزازهم عند نقطة تفتيش في صعدة أمس الأربعاء.
كذلك أصيب عدة أشخاص في اشتباك آخر بين الحوثيين ومقاتلين موالين للحكومة. ونظّم عشرات المسلحين الموالين للحوثي احتجاجاً سلمياً، متشكّكين في جدية صنعاء في إنهاء الصراع.
وقال قيادي حوثي في منطقة الجوف في شمال اليمن، «الحكومة غير جادة بشأن عملية السلام، لأنها لم تفرج عن السجناء أو تصرف رواتب الموظفين الحكوميين، ولم تبدأ بإعادة بناء ما دُمّر في الحرب».
من جهةٍ ثانية، أصيب متظاهران بجروح في مدينة الضالع في جنوب اليمن، عندما فرّقت قوات الأمن اليمنية تظاهرة لأنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وذكر شهود عيان أن قوات الشرطة أطلقت الرصاص الحيّ على المتظاهرين، عندما حاولوا اقتحام مستشفى النصر العام في مدينة الضالع لأخذ جثة ناشط في الحراك يدعى عبد العليم علي صالح، كان قد قتل قبل حوالى عشرة أيام خلال إحدى التظاهرات.
وقال الشهود إن مدير أمن الضالع هرّب الجثة من المستشفى إلى مكان مجهول، وذلك لمنع المتظاهرين من إخراجها من المستشفى ودفنها.

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)