اعترضت طائرات من دون طيار، تابعة لقوات حرس الثورة الإسلامية، أمس، تحركاً وهميّاً «للعدو» خلال مناورات النبي الأعظم، التي تنتهي اليوم في الخليج ومضيق هرمز، في خطوة تزامنت مع أنباء عن أن طهران ستسمح لمفتشين نوويين من الأمم المتحدة بأن يراقبوا على نحوٍ أفضل موقع التخصيب في ناتنز.وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن «هذه الطائرات حلّقت اليوم (أمس)، في مضيق هرمز واعترضت طائرات العدو الوهمي وأثبتت جدارتها وقدرتها على التصدي لتحركات العدو في الجو وقوتها المعلوماتية.
وقامت الطائرات المذكورة المزوّدة بالأنظمة الحديثة والمتطورة بإرسال معلوماتها والصور التي التقطتها بسرعة كبيرة للغاية إلى مركز قيادة العمليات في المنطقة».
وفي السياق، استضاف الحرس الثوري في مناورته البحرية، التي تجرى منذ فجر الخميس، وفداً عسكرياً قطرياً، «راقب عن كثب الوحدات المشاركة في هذه المناورة»، حسبما أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية.
من جهة ثانية، قال دبلوماسيون يعملون لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن طهران وافقت في اجتماع مع مسؤولي وكالة الطاقة هذا الشهر «من حيث المبدأ» على السماح لهم بتعزيز المراقبة وإجراءات احتواء لتحسين فرص اكتشاف أي تحويل للمواد النووية للاستغلال العسكري. وأشاروا إلى «إمكان السماح للمفتشين بأن يراقبوا على نحو أفضل موقعاً نووياً في ناتنز وسط البلاد، بدأت فيه طهران قبل شهرين بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، لتوفير مواد لتصنيع وقود لتشغيل مفاعل أبحاث يستخدم في الأغراض الطبية في العاصمة الإيرانية».
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى «الآن، تم التوصل إلى اتفاق لتعزيز إجراءات المراقبة. لكن، يتعيّن علينا أن نرى ما إذا كانوا سيطبقونه ومتى»، فيما ذكر دبلوماسي آخر أن «الإجراءات المعززة مهمة أيضاً إذا كانت إيران تريد البدء في التخصيب في أكثر من سلسلة من الوحدات»، مشيراً إلى وحدة لأجهزة التخصيب تضم 164 جهازاً للطرد المركزي.
وقال مندوب إيران لدى وكالة الطاقة، علي أصغر سلطانية، «نعم. وافقنا من حيث المبدأ على التأكد من تلبية طلبات الوكالة الدولية المشروعة والمبررة من الناحية الفنية».
وأكد سلطانية، من ناحية ثانية، أن بلاده ستكون لها مشاركة فاعلة في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي «ان بي تي» في
نيويورك.
في هذا الوقت، قال محققون في الكونغرس إن 41 شركة أجنبية على مدى السنوات الخمس الماضية، ساعدت إيران على تطوير قطاع الغاز والنفط الذي يأتي بأكثر من نصف عائدات الحكومة الإيرانية.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن تقرير لمكتب محاسبة الحكومة الأميركي قوله إن تلك الشركات قدمت الخبرة والمعدات والتمويل وقامت بأعمال بناء لأنابيب نقل النفط والغاز، ممكّنة إيران من زيادة إنتاجها وأرباحها المتعلقة بالطاقة. وأشارت إلى أن أياً من الشركات الأميركية لم تذكر في التقرير، لكن شركة البترول الوطنية الصينية «سي ان بي سي» وردت على أنها تقوم بتمويل حقل نفطي وفق اتفاقية مع الحكومة الإيرانية تقدر بأكثر من ملياري دولار.
كذلك ذكر التقرير أن شركة «دايو» الكورية الجنوبية للهندسة البحرية تقوم ببناء سفن ناقلة للنفط لإيران وفقاً لعقد يقدر بـ384 مليون دولار.
إلى ذلك، وقع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس جمهورية زيمبابوي روبرت موغابي، في عاصمة هذا البلد الأفريقي، هراري، على 11 وثيقة تعاون بين البلدين.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن الرئيسين نجاد وموغابي عقدا جولة محادثات بحثا فيها سبل تعزيز العلاقات بين إيران وزيمبابوي على الأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)