خاص بالموقع - تظاهر مئات الأشخاص الجمعة في زموري في ولاية بومرداس شرقي العاصمة الجزائرية إثر مقتل شاب (22 عاماً) عرضاً برصاص الشرطة على ما يبدو قبل ذلك بيومين قرب مدينة زموري، بحسب الصحف الجزائرية.وقالت صحيفة الخبر إنّ «المواجهات تجددت بين سكان بلدية زموري بولاية بومرداس وقوات مكافحة الشغب، مباشرة بعد صلاة الجمعة حيث التقى عشرات الشباب وسط المدينة يتملكهم الغضب ومنددين بمقتل ابن مدينتهم، حمزة بلعربي، محاولين الاعتداء على المرافق العامة والحكومية».
وكانت قد جرت مواجهات عنيفة الخميس بين شبان المدينة وقوات الشرطة، بعد تشييع جنازة حمزة بلعربي الذي فتح تحقيق في ملابسات مقتله بحسب صحيفتي «لو كوتيديان دوران (وهران)» و«لوجور» الخاصتين الناطقتين بالفرنسية.
وبحسب بعض سكان زموري وأسرته فإنّ القتيل كان يقوم بتدريبات رياضية في غابة قريبة من المدينة وقد وضع سماعات على أذنيه للاستماع إلى الموسيقى ولم يتمكن بالتالي من سماع أوامر الشرطة التي كانت تنفذ مهمة في الناحية وأمرته بالتوقف قبل إطلاق النار باتجاهه.
وتقول أجهزة الشرطة إنّ الأمر يتعلق بـ«محاولة هروب» من جانب القتيل الذي كان «يجالس أشخاصاً آخرين ولاذ بالفرار» حين لاحظ وجود عناصر الشرطة، بحسب صحيفة «لو كوتيديان».
وكانت المواجهات قد بدأت بعيد تشييع القتيل الخميس حين اشتبك شبان مع شرطيين وهاجموا مرافق عامة قبل وصول تعزيرات من شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع، وخصوصاً لتفريقهم، بحسب الصحف المحلية.
وقالت صحيفة «ليبرتي» إنّ الصدامات خلّفت سبعة جرحى، ثلاثة من عناصر الشرطة أصيبوا بحجارة متظاهرين وأربعة مدنيين.
من جهة ثانية، أكد شهود لوكالة فرانس برس أنّ الشرطة أوقفت معظم المشاركين في تظاهرة من أجل «الديموقراطية عموماً» صباح السبت في بلدة عين البنيان (غرب العاصمة الجزائرية) قبل أن تفرج عنهم بعد ساعات.
وكان بين الموقوفين صحافيان هما عدلان مدي نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن الأسبوعية وشوقي عماري المحرر في الأسبوعية الخاصة نفسها.
وأعلن شوقي عماري أنّه «أفرج عن كل الموقوفين وهم ثلاثون، بعد استجوابهم باستثناء خمسة سيطلق سراحهم لاحقاً».
وأضاف لدى خروجه من مركز شرطة ضاحية الشراقة غرب العاصمة، أنّ «كل شيء تم دون حادث يذكر».
وأوقف المتظاهرون قبل أن يبدأوا مسيرة صباح السبت، وقال شاهد رفض كشف اسمه «كنا عشرات نتظاهر من أجل الديموقراطية عموماً وكذلك من أجل القضية الأمازيغية في إطار الربيع الأمازيغي» و«سرعان ما تدخلت الشرطة مرتين واقتادت الجميع في حافلاتها».
وأوضح شاهد آخر أنّ «ثلاثين شخصاً اقتيدوا إلى مركز الشرطة في شراقة» غرب العاصمة الجزائرية.
وأكد أحد الشهود أنّ المتظاهرين كانوا «مواطنين عاديين لا ينتمون إلى أي حزب أو منظمة، أي من ناشطي الديموقراطية عموماً».
وجاء في النداء إلى مسيرة عين البنيان أنّ «هذه المجموعة من الناشطين من مختلف الآفاق تريد استعادة فضاء الحرية والاحتجاج».
واستنكر مدير صحيفة الوطن عمار بلهوشات هذه الاعتقالات، وقال إنّها «فضيحة»، مؤكداً «أنّهم يريدون تقليص فضاء حرية التعبير».
وتنظم احتفالات في ذكرى الربيع الأمازيغي إحياءً لذكرى ضحايا التظاهرات التي شهدتها منطقة القبائل (شرق العاصمة الجزائرية) في نيسان 1980 من أجل الدفاع عن الثقافة الأمازيغية.
(أ ف ب)