خاص بالموقع - أصدر نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، أمس، بياناً في الذكرى السادسة عشرة للحرب التي اندلعت بين الشمال والجنوب في عام 1994، كرر فيه مطالباته بفك الارتباط بين شطري البلاد.وقال «فرض علينا القاتل علي عبد الله صالح الدخول في معركة غير متكافئة، بعدما وقّعنا في الأردن «وثيقة العهد والاتفاق»، من أجل الالتزام بتنفيذ اتفاقات الوحدة، كما ضرب عرض الحائط بالمبدأ الذي أجمعت عليه القوى السياسية، وهو أن من يعلن الحرب يعلن الانفصال».
ورأى أن الحرب كانت «كارثة بالنسبة لأهلنا في الجنوب، فعدا الضحايا الكبيرة في الأرواح التي تكبّدها شعبنا، فقد عمدت القوات الغازية إلى تدمير للبنى التحتية، كما مارست عمليات نهب وسلب وتنكيل بكادرنا العسكري والمدني، ما اضطر الآلاف للنزوح إلى بلدان عربية شقيقة وأجنبية».
وتوجه إلى أبناء الجنوب بالقول «إنني في هذه المناسبة، أقف بإجلال أمام ذكرى الشهداء، الذين سقطوا وهم يدافعون عن وطنهم الجنوب. إن شعبهم لن ينساهم وسيبقى يعتز بهم، ويستلهم من مآثرهم في البطولة والتضحية والفداء والدروس والعبر لمواصلة المواجهة حتى تحرير الجنوب، واستعادة دولتنا المستقلة وعاصمتها عدن الأبية».
وأعاد البيض التذكير بقراري مجلس الأمن الدولي 924 و931 اللذين صدرا للمطالبة بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه، معتبراً أن هذين القرارين «حق شرعيّ لنا لا يبطله مفعول الزمن، ولذا نناشد الإرادة الدولية التحرك، من أجل تفعيل هذين القرارين، مع الأخذ بعين الاعتبار الانتفاضة الاستقلالية للحراك الوطني الجنوبي السلمي، التي جعلت هدفها الرئيسي تمكين شعب الجنوب من حقه في تقرير مصيره».
ولفت البيض إلى أنه «ما ضاع حق وراءه مطالب، وشعبنا يؤكد في كل يوم أنه سوف يمحو آثار العدوان، ويطرد المحتلين الغزاة». وأضاف «ها هو الحراك الوطني الجنوبي السلمي يتجاوز عامه الثالث، وهو سائر إلى هدفه المقدس بإيمان وثبات وعزيمة وإصرار».
وأوضح أن «انطلاقة الحراك الوطني الجنوبي السلمي، وإنجار مشروع التصالح والتسامح، هما دليل أكيد قوي ودامغ على رفض شعبنا الجنوبي لنتائج تلك الحرب وتصميمه على محو آثار العدوان، مهما كلف ذلك من تضحيات».
(الأخبار)