خاص بالموقع - انتقد القيادي في حركة «حماس»، محمود الزهار، اليوم، شريط الصور المتحركة الذي بثته كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، على موقعها على الانترنت، ويوحي بأن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الأسير لدى القسام، قد يلقى حتفه في الأسر. وقال إن شريط الفيديو هذا «لا يعبّر عن الموقف الرسمي لحركة حماس».ويظهر في الشريط والد شاليط، نوام، وهو يقف أمام سيارة ينتظر وصول ابنه فيفتح بابها وينزل منها تابوت الجندي الأسير.
وأكد الزهار «نحن لم ولن نقتل الجنود الإسرائيليين الأسرى، أخلاقنا وديننا يمنعاننا عن ذلك»، مشيراً إلى أن الشريط «ليس محاولة سياسية أو إنسانية ولا يعكس موقف الحركة الذي هو ضد قتل الجنود الأسرى، ولا يسمح بذلك حتى لا يبرر الموقف الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين والعرب».
وندّد نوام شاليط، خلال حفلة خيرية أقيمت مساء الأحد الماضي، بـ«الحرب النفسية» التي تشنّها «حماس»، معتبراً أن من «الأفضل لها أن تهتم بالمصالح الفعلية للأسرى الفلسطينيين والسكان العاديين في غزة، المحتجزين رهائن منذ فترة طويلة على أيدي قادتهم أنفسهم».
ويستغرق شريط الرسوم المتحركة ثلاث دقائق، يبدو فيه والد شاليط وهو يتسكع في شوارع شبه مهجورة وقد شاخ كثيراً، وفي الوقت نفسه نسمع الصوت الفعلي لابنه جلعاد وهو يحث الحكومة الإسرائيلية على القبول بعملية تبادل الأسرى.
وفي نهاية الشريط يشاهد نوام وهو يتسلم تابوت ابنه ملفوفا بالعلم الاسرائيلي. إلا أن المعلق في الشريط يقول «ما زال هناك أمل».

(أ ف ب)