في تمهيد لإعلان السلطة الفلسطينية موافقتها على استئناف المفاوضات، أفصح مسؤولون فلسطينيون عن وعود من واشنطن بإعادة تقويم سياسة الإدارة الأميركية بحق من يعطل المفاوضاتكشف مسؤول فلسطيني عن رزمة تعهدات خطية قدمتها الإدارة الأميركية للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لإقناعه بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين.
وأكد المسؤول الفلسطيني، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ عباس عزمه على اتخاذ «خطوات» ضد إسرائيل، إن هي عطلت مباحثات السلام.
وأوضح أن وعد أوباما ورد في رسالة خطية حملها مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل، ديفيد هيل، في الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
وأشار المسؤول إلى أن أوباما دعا عباس «إلى العودة للمفاوضات، متعهداً بأن الطرف الذي سيعطل المفاوضات أو يقوم بخطوات استفزازية خلال المفاوضات غير المباشرة، سيواجه بالتزام أميركي باتخاذ خطوات ضده وسيُعاد تقويم سياسة الإدارة الأميركية بحقه».
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن ميتشل نقل خلال جولته الأخيرة لعباس «تعهداً إسرائيلياً بعدم بناء 1600 مسكن في حي رمات شالوم» الاستيطاني في القدس، ونقل تعهداً بـ«عدم القيام بأي عمل، بما في ذلك الأعمال التحضيرية للبناء طوال فترة المفاوضات».
وبحسب المصدر نفسه، فإنّ من ضمن الخطوات التي وعدت الإدارة بالقيام بها، على لسان ميتشل، «عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمساعدة إسرائيل إذا ما توجهت السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن في موضوع استمرار الاستيطان في القدس الشرقية وعموم الأراضي الفلسطينية، وهو ما طالب به عباس أكثر من مرة الإدارة الأميركية».
بدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إن «الرئيس أوباما أعرب في رسالته عن تمسكه بخيار حل الدولتين، واستعداده لبذل كل جهد ممكن وإعطاء الفرصة التي تستحق الوقت والجهد المطلوب لإنجاحها».
وفي السياق، أعرب وزراء إسرائيليون عن اعتقادهم بأن المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية ستستأنف خلال أسبوعين، واضعين شروطاً مسبقة باعتبار القدس خارج المفاوضات وإبقاء غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن محادثات التقريب مع الفلسطينيين ستستأنف خلال أسبوعين، فيما قال وزير التطوير الإقليمي، سيلفان شالوم إنه يتوقع استئناف المفاوضات غير المباشرة قريباً، مشيراً إلى أن القدس ليست موضوعاً للتفاوض.
(الأخبار، يو بي آي، أ ف ب)