خاص بالموقع - رأى نائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض، أن الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه «فشلت فشلاً ذريعاً» متهماً الحكومة باستخدام العنف.ونقل موقع محطة راديو «سوا» الإذاعية عن البيض قوله «المطلوب هو فك الارتباط مع الشطر الشمالي لأن الوحدة التي أردناها مع الشمال فشلت فشلاً ذريعاً».
ورأى البيض أن الوضع في اليمن ليس سوياً. وقال «نواجه احتلالاً حقيقياً لبلادنا منذ السابع من تموز لعام 1994، وتعيث سلطة صنعاء وحاكمها، فساداً في البلاد، ويستغلون كل الثروات والإمكانيات وحولوا الجنوب إلى غنيمة كاملة يتصرفون فيها كما يحلو لهم».
وأضاف البيض «لهذا نطالب بفك الارتباط بطريقة سلمية وبتدخل المنظمات الدولية كشاهد بيننا وبحوار سلمي يمكن أن نفك الارتباط ويعود البلدان إلى الوجود على الخريطة».
وعما إذا كان الانفصاليون الجنوبيون قد يتحولون إلى حركة مسلحة، قال البيض «إذا بقي هذا النظام يعمل ضدنا بكل وسائل العنف أظن أن الحراك السلمي له سقف آخر... لا يمكن لهذه الأشياء أن تمر».
وأكد البيض وجود اتصالات مع عدد من الدول للتوسط من أجل احتواء الموقف. وقال «تدور في الكواليس أشياء كثيرة، لكنها لم تصل إلى المستوى الذي يقنعنا». وقال إن «الصوت الحقيقي الذي سيسمع هو على أرض الجنوب». وأضاف «لو شاهدتم ما حصل خلال اليومين الماضيين في الجنوب، لعرفتم ما يريده الشعب هناك».
وعلق البيض على الاتهامات التي توجه للحراك الجنوبي لجهة علاقاته بتنظيم القاعدة، قائلاً «هذا كذب، ليس للحراك أي علاقة بالقاعدة. انبثق القاعدة من صنعاء، ومن الرئاسة». وأضاف «الذي يرعاه هو علي عبد الله صالح وحاشيته، وهو استخدمه فزاعة للغرب وللولايات المتحدة بالذات لكي يتفاهموا معه كلما أراد شيئاً».
ووصف البيض خطاب صالح الذي ربط فيه بين انتهاء الحرب السادسة في شمال اليمن والتفرغ للمشكلة الجنوبية، بأنه «أسلوب سوقي لا يليق بنا النزول إلى مستواه»، واتهم الرئيس اليمني بأنه «مفلس وغير قادر ومختل التوازن».
في هذه الأثناء، أعلنت منظمة «هود» المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن، اليوم الأربعاء، مقتل عميد في الجيش يناهز الثمانين عاماً اثر مداهمة عناصر من الاستخبارات اليمنية لمنزله.
وقالت المنظمة في بيان صادر عنها «استشهد مساء أمس الثلاثاء العميد أحمد محمد فخر الدين إثر إطلاق النار عليه من قبل عناصر يعتقد أنهم يتبعون الأمن القومي، بعدما منعهم من تفتيش منزله»، من دون أن تشير المنظمة إلى السبب الذي دفع السلطات الأمنية لتفتيش المنزل.
وقالت المنظمة نقلاً عن أولاد القتيل، «حاول عناصر الاستخبارات إرغام أولاد المجني عليه على التوقيع على أوراق تدّعي أن المجني عليه كان في حال مقاومة للسلطات، مؤكدين أنهم تعرضوا للضرب بأعقاب البنادق عند رفضهم التوقيع بينما كان والدهم ينزف أمامهم».
من جهةٍ ثانية، صادرت السلطات اليمنية اليوم صحيفة «الأمناء» الصادرة من مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، كما اعتقلت احد محرريها.
وقال بيان صادر عن الصحيفة، إن أفراداً من الأمن في دورية عسكرية اعترضوا طريق سيارة الصحيفة التي كانت تحمل أكثر من 6 آلاف نسخة برفقة الصحافي عدنان الجعفري، واحتجزت السيارة في قسم شرطة دار سعد بعدن، كما اعتقلت المحرر.
ووضعت الصحيفة ما أقدمت عليه قوات الأمن في اطار «التضييق المستمر على ما بقي من مساحة الحقوق والحريات العامة وفي مقدمتها الحريات الإعلامية والصحافية».
في غضون ذلك، بحث رئيس مجلس الشورى اليمني عبد العزيز عبد الغني اليوم الأربعاء مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مجالات التعاون الأمني بين البدين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن فيلتمان، الذي وصل إلى اليمن أمس في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، إشادته بموقف الرئيس علي عبد الله صالح بوقف العمليات العسكرية في محافظة صعدة، والتفرغ للتنمية في المناطق المتضررة من الحرب التي دامت نحو 6 سنوات.
إلى ذلك، كشف مسؤول يمني اليوم الأربعاء أنه سيتم التوقيع مع مؤسسة «صلتك القطرية» وشركة بريطانية استشارية على اتفاقية تعاون لتدريب وتأهيل 100 ألف شخص في المجالات المهنية والتقنية للعمل في السوق الخليجية.
(الأخبار، رويترز، يو بي آي)