خاص بالموقع- يخاطب المرشح عن العرب السنّة، الشيخ عيفان سعدون العيفان، في مدينة الفلوجة، تجمعاً انتخابياً قائلاً «امنحوني أصواتكم للوقوف في وجه هيمنة الفرس في البرلمان»، داعياً الناخبين إلى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع لتحقيق التوازن مع الشيعة. ويحاول الشيخ العيفان (35 عاماً)، قائد قوات الصحوة في الفلوجة، تعبئة الناخبين في هذه المنطقة التي رفضت المشاركة في انتخابات عام 2005.
ويقول عيفان، أمام مئات من أنصاره الذين احتشدوا في إحدى ساحات المدينة، «أريد أن أدخل البرلمان حتى نقلّل من وجود الإيرانيين في الحكومة العراقية».

ويضيف عيفان أن «معركة البرلمان هي معركة بين الفرس والعراق. نريد وضع حدّ لسطوة الفرس على العراق العظيم، معركة البرلمان هي معركة العروبة».

وقاطعت غالبية العرب السنّة الذين يمثّلون 23.6 في المئة من سكان العراق انتخابات عام 2005.

وأدلى 3500 شخص، أي أقل من واحد في المئة من الناخبين المسجلين في الأنبار، بأصواتهم في 2005 في مكاتب أقيمت في بغداد لهذا الغرض، متحدّين الفتاوى التي حرّمت ذلك والعنف الشديد الذي كان سائداً في كبرى محافظات العراق آنذاك.

وأكد عيفان، بينما كان مغادراً التجمع الانتخابي، وسط حراسة مشددة، أن عدم المشاركة كان «غلطة كبيرة»، وأضاف «كان يجب أن نشارك. فقد تركنا فراغاً، والأحد المقبل سيكون موعد انتقامنا».

وانضم عيفان إلى «ائتلاف وحدة العراق» بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني بمشاركة قادة الصحوات التي حاربت تنظيم القاعدة في مناطقها.

من جهته، يقول سعد فوزي أبو ريشة، المرشح ضمن قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي، «خرجنا من خندق الطائفية، ونريد أن نبني وطناً. فبناء الوطن لا يكون من جهة واحدة، فالهوية العراقية هي عامل مشترك».

بدوره، يقول حميد فرحان الهايس، المشارك ضمن قائمة الائتلاف الوطني العراقي التي تضم أحزاباً شيعية رئيسية «رسالتنا هي إسقاط الطائفية والمحاصصة السياسية».

ويدعو الهايس الذي حارب القاعدة أيضاً إلى «بناء وعي جديد في الأنبار كضرورة للتصدي للطائفية».

وفي سامراء، يؤكد العديد من الناخبين استعدادهم للمشاركة الكثيفة في الانتخابات.

ويقول رحيم معزب علوان (45 عاماً) «كان المسلحون مسيطرين، فخاف الناخبون وكانت هناك فتاوى تحرم المشاركة». وأضاف «أما الآن فالوضع الأمني جيد، والقاعدة ولّت إلى غير رجعة، والحماسة واضحة للمشاركة لكي نضمن مستقبلنا».

أما محمد سامي شاكر السامرائي، فيقول «كان يوماً أسود. فجّروا منازل ومدارس ومساجد، وقتلوا رجل الدين الذي حضّ على الانتخاب. أما الآن، فسنشارك بشدة. وإذا لم نفعل، فلن يكون هناك من يمثّلنا ويطالب بحقوقنا».

من جهته، يقول رئيس المجلس البلدي في سامراء، عمر محمد حسن (54 عاماً)، إن «الانتخابات عام 2005 لم تحظ بمشاركة جدية. كانت شكلية بسبب تسلّط المسلحين ... وهيئة علماء المسلمين أصدرت (حينذاك) فتوى بعدم مشاركة أبناء السنّة تحديداً، ما أدى إلى التهميش، وأصبح البرلمان أعرج».

(أ ف ب)