خاص بالموقع- هاجم مصعب يوسف، ابن القيادي في حركة «حماس» المعتقل لدى إسرائيل، الحركة الإسلامية والديانة الإسلامية، خلال مقابلة مع وكالة أنباء «أسوشياتد برس»، استمرت نحو خمسين دقيقة. يوسف الذي يعتبر نفسه مهدّداً بالقتل، على خلفية كشف صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه كان جاسوساً لإسرائيل، قال «لأكون صادقاً، فأن أُقتل ليس أسوأ ما يمكن أن يحصل. إذا أرادوا قتلي، فليفعلوا ذلك، وسيكونون مسؤولون عن دمي!».
وانتقد يوسف قادة «حماس»، ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، مشيراً إلى أن هذا التنظيم «لا يزال يعيش في القرون الوسطى». كما وصف يوسف الدين الإسلامي بأنه «الدين الذي يعلّم القتل».

وبعد إطلاق سراح يوسف في عام 1996، بدأ يجتمع مع جهاز «الشاباك». وبدا خلال المقابلة شديد الاقتناع بهذا الخيار، وقال «حصلت على فرصة وقف قتل الفلسطينيين والإسرائيليين». وفي كتابه «ابن حماس»، يوضح أنه استمتع بأهميته داخل الشين بيت، حيث كان يخطط لمهماته الخاصة، وقد انطوت إحداها على خداع مشعل. وأضاف «أنا أحب هذه الأعمال التجسّسية، وخصوصاً مع الاستخبارات الإسرائيلية. ومن خلال هذا الأسلوب، أنشئت قنوات اتصال جديدة في دمشق، رغم أن مشعل ليس لديه أدنى فكرة أن الشاباك كان يستمع إليه من خلال أحد هذه الخطوط». وشرح أنه «ليس لحماس أدنى فكرة عن كيفية عمل الشاباك، متهماً إياها «بقتل الأبرياء المشتبه في تعاونهم مع إسرائيل».

ورفض يوسف مناقشة علاقاته بالشاباك، قائلاً «لا أريد أن أعرقل قدراتها التشغيلية وإعطاء حماس هدية مجانية». وأضاف إنه «لا يتفق مع كل ما يفعلون، إلا أن عملهم مهم جداً».

وقد استمرت علاقة يوسف مع «الشاباك» لأكثر من عقد من الزمن، إلى أن قرر ترك مهمته كجاسوس في عام 2007، حيث سافر إلى كاليفورنيا. وأوضح أن «الإسرائيليين سمحوا له بمغادرة المنطقة لمدة بضعة أشهر حتى يأخذ استراحة من عمله والسفر إلى أميركا، حيث عمل حارساً أمنياً في محل للبقالة».

وفي تعليقه على إعلان والده التبرّؤ منه، قال يوسف «والدي شخص محب ولن يتبرأ مني. وفي مرحلة ما سنكون معاً مرة أخرى. فأنا أحب والدي وهوه يحبني».

وإلى قضية اغتيال القيادي في الحركة الإسلامية محمود المبحوح في دبي، استنكر يوسف الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل في هذا الصدد، وقال إن صدور كتابه في هذا التوقيت هو «محض صدفة، ولا يأتي ضمن مخطط إسرائيلي لضخ مزيد من الذعر في صفوف حماس».

ولدى سؤاله عن السبب الذي قد يجعل الناس يصدقون كتابه، الذي عرض في محل لبيع الكتب في قسم الدين المسيحي، في مانهاتن، «أنا لا أتوقع من الجميع أن يصدقوا القصة. ستكون لدى بعض الناس شكوك». ورأى أنه «ليس لحماس أدنى فكرة عن كيفية الحكم»، آملاً أن «تنتهي أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

خاتماً المقابلة بالقول إن «التغيير سيصيب الجيل المقبل».

(أ ب)