خاص بالموقع - هاجم مستوطنون إسرائيليون متشددون، أمس السبت، قرية عراق بورين قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية.وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين انطلقوا من مستوطنة «براخا» صوب القرية، كما فعلوا على مدار الأسابيع الماضية.
وذكر أن مواجهات اندلعت بين سكان القرية الفلسطينية من جهة والمستوطنين وقوات من الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
وقال إن عدداً من المواطنين أصيبوا بحالة اختناق بسبب إطلاق القوات الإسرائيلية القنابل الغازية المسيلة للدموع صوبهم.
من جهةٍ ثانية، تظاهر نحو ثلاثة آلاف إسرائيلي وفلسطيني، أمس السبت، في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، احتجاجاً على الاستيطان الإسرائيلي في هذا الشطر من المدينة.
وتجمّع المتظاهرون بدعوة من اليسار وحركات تدافع عن السلام، ورفعوا أعلاماً حمراء وأخرى إسرائيلية كتب عليها «شالوم» (سلام باللغة العبرية) وأعلاماً فلسطينية، وهتفوا «لا للتطهير العرقي»، و«أهالي الشيخ جراح لا تهتموا، سنقطع الطريق على الاستيطان».
كذلك ردّد المتظاهرون شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في التظاهرة أعضاء الكنيست من «جبهة السلام والمساواة» دوف حنين، وحنا سويد، وعفو اغبارية، إضافة إلى عضوي الكنيست رئيس حركة ميريتس حاييم أورون وإيلان خيلون.
وألقى حنين كلمة بالعبرية قال فيها «نحن هنا لنقول إن الاحتلال يهدّد الديموقراطية، ولن نتنازل عن مبدأ شعبين لدولتين، والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية».
وأضاف «نقول بصوت عال إن اليسار يعود إلى النضال، نحن نناضل على هذه الأرض ضد الاحتلال ومن أجل الحرية والديموقراطية».
من جهتها، تحدثت شريهان حنون، الطالبة في جامعة القدس، عن معاناة عائلتها التي خسرت منزلها. وقالت «لقد أخلونا من بيوتنا ومعنا 24 طفلاً ورمونا في الشارع لمدة ستة أشهر. نحن نطالب بالعودة إلى بيوتنا التي احتلها المستوطنون».
وتعيش المدينة القديمة حالاً من التوتر بعد المواجهات التي وقعت الجمعة بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ولا سيما في الحرم القدسي ومحيطه.
وفي الأشهر الماضية، أبعدت السلطات الإسرائيلية العديد من العائلات الفلسطينية من حي الشيخ الجراح ليجري إسكان مستوطنين إسرائيليين مكانهم.
وأدت هذه الإجراءات إلى تظاهرات قمعتها الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت ناشطي سلام إسرائيليين وناشطين أجانب متضامنين مع الفلسطينيين.
(أ ف ب، يو بي آي)