خاص بالموقع - قال القائد العسكري السابق لحركة «حماس» في الضفة الغربية، الأسير عبد الله البرغوثي، إن تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس» ما زال بعيداً، بسبب عدم موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عليها.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن البرغوثي قوله اليوم الأحد، إن صفقة التبادل «لن تخرج إلى حيز التنفيذ لأن نتنياهو لا يريد الصفقة، وأنا أقول لعائلة (الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد) شاليط إن حالته جيدة ولديه طعام وغرفة، ونحن لا نتعامل مع أسير لدينا بشكل غير جيد».
وأضاف إنه لن يتم تنفيذ صفقة التبادل «لأن نتنياهو مشغول بأمور كثيرة».
وأظهر البرغوثي اطلاعاً واسعاً على مجرى الأمور في إسرائيل قائلاً، إن «نتنياهو مشغول بحزب كديما»، في إشارة إلى محاولات نتنياهو شق صفوف هذا الحزب الذي تتزعمه وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني.
واتهم البرغوثي نتنياهو بتأخير الصفقة، قائلاً «حماس والوسيط الألماني وقعا على الصفقة لكن نتنياهو تردد وتراجع إلى الخلف».
وأضاف البرغوثي «كل يوم أطلب من الله أن يتم تنفيذ الصفقة لكن نتنياهو لا يريد، ونوعام شاليط (والد الجندي) يعرف ذلك».
وقال البرغوثي رداً على سؤال عن عدم محاكمة شاليط، «عندما تكون لدينا دولة سوف نحاكمه».
ورأى البرغوثي أن «على إسرائيل الجلوس والتحدث مع حماس لأن هذه هي القيادة التي اختارها الشعب»، في إشارة إلى نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في كانون الثاني من عام 2006 وفازت فيها «حماس» بالأغلبية في المجلس التشريعي.
وجاءت أقوال البرغوثي الذي يقضي حكماً بالسجن من 67 مؤبداً، في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة التي نظرت في طلب قدمته النيابة العامة الإسرائيلية، لتمديد احتجازه في العزل الانفرادي.
وأدانت محكمة إسرائيلية البرغوثي بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات تفجيرية خلال الانتفاضة الثانية، بينها تلك التي وقعت في موقع «الدولفيناريوم» في تل أبيب، وفي مطعم «سبارو» في القدس الغربية.
(يو بي آي)