اتهم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان إسرائيل، أمس، بتنظيم «عملية تزوير كبرى» للجوازات الغربية، مؤكداً أن أجهزة الأمن في الإمارة «رصدت عشرات الجوازات المتلاعب فيها»، في أعقاب اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح. وقال «على العالم أن يقف أمام عملية تزوير كبرى لوثائق رسمية يقوم بها جهاز رسمي هو الموساد. أدق ناقوس الخطر، إسرائيل تزوّر على نحو واسع النطاق».وتابع خلفان أنّ «من المعيب والمشين والمخجل بحق الدول الأوروبية أن تعبث دولة، تدّعي أنها دولة قانون، بجوازات سفرها. هذه ظاهرة غير مسبوقة أن تزوّر دولة وثائق دول أخرى»، معتبراً أنه «عادة، تقوم عصابات إجرامية بذلك لا
الدول».
وقال إن «الموساد استغل تسامح الدول الأوروبية معه وتعاونها وأساء استخدام الثقة».
وعن الفلسطينيّين الاثنين اللذين تحقق معهما شرطة دبي، جدد خلفان التأكيد أن «أحدهما مشتبه فيه بعدما ثبت اتصاله بالمجموعة التي اغتالت المبحوح. أما الثاني، فكان على علاقة بالأول، وهو ليس متهماً في الوقت الراهن، لكنّه شخص غير مرغوب فيه في الإمارات، وعليه أن يجد لنفسه مكاناً آخر يعيش فيه».
وأشار قائد شرطة دبي إلى أن «الأنتربول وَضع أسماء 16 مشتبهاً فيهم إضافيين في قضية المبحوح على النشرة الحمراء، ما سيسهم في تقدم البحث والملاحقة».
في هذا الوقت، أكد وزير الخارجية الأوسترالي ستيفن سميث «استخدام جواز سفر أوسترالي رابع في قضية اغتيال المبحوح، وهو مسجل باسم جوشوا كريسر». وأضاف أنه «ما من معلومات تشير إلى أن السيد كريسر، كأيّ من حاملي جوازات السفر الثلاثة الآخرين، متورط بأي شكل (في العملية)، وهو من ضحايا عملية انتحال هوية». وقال إنه «جرى الاتصال بالسلطات الأوسترالية في ما يتعلق باسم كريسر في 26 شباط الماضي، غير أنها لم تعلنه لأسباب خصوصية وعملية. لكنّ الأمر تغيّر بعدما أصبح اسم كريسر متداولاً في الإعلام، حين نشر الأنتربول لائحة بأسماء مشتبه فيهم جدد في قضية اغتيال المبحوح».
وجاء تصريح وزير الخارجية الأوسترالي في الوقت الذي يقوم فيه فريق من الشرطة الفدرالية الأوسترالية ومسؤولون من مكتب جوازات السفر بزيارة إلى إسرائيل للتحقيق في استخدام الجوازات الأوسترالية المزوّرة في عملية الاغتيال.
(أ ف ب، يو بي آي)