غزة ــ قيس صفدي خاص بالموقع- أعلن عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهار أن «التسوية عادت إلى نقطة الصفر، ولم يعد هناك أي مرجعية للتسوية المطروحة»، معتبراً أن «المفاوضات غير المباشرة (بين السلطة والاحتلال) عادت إلى نقطة الصفر، بمعنى أن الاتفاقات السابقة لم تعد مطروحة، والوعود الأميركية والإسرائيلية السابقة للفلسطينيين قد انتهت، وستبدأ مفاوضات بشأن قضايا في غاية الأهمية مثل المياه والأمن والحدود من جديد».

ورأى الزهار أن «منظمة التحرير الفلسطينية أكذوبة، تدعم من جانب مجموعة من الأشخاص الذين ليس لهم أي انتماء فصائلي، أعطت الغطاء لمحمود عباس حتى يذهب إلى المفاوضات». وأكد أن «الفصائل الفلسطينية الأساسية التي لها وزن كبير، كحركتي حماس والجهاد الإسلامي، لم توافق أصلاً على موضوع الذهاب إلى المفاوضات».

وأشار الزهار إلى أن «المواقف الأميركية من الاستيطان غير جدية»، متسائلاً «ما الذي منع الرئيس الأميركي باراك أوباما من الضغط على الاحتلال لوقف بناء المستوطنات، وما الذي بيده الآن ليضغط به؟». وقال إن سماح دولة الاحتلال ببناء 112 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية بمثابة «خدعة ولا تساوي شيئاً في التمدد الإسرائيلي الحقيقي»، مؤكداً أن «هذا الرقم (الوحدات السكنية) أقل بكثير من الذي يجري على أرض الواقع».

وتابع الزهار قائلاً: «نحن أمام دعوة غير حقيقية، هي عبارة عن أمنيات يفرضها الضغط الإسرائيلي على الجانب الأميركي»، متوقعاً ألا «يتوقف الاستيطان». وتساءل «لو افترضنا أنّ الاحتلال سيوقف الاستيطان، فمن الذي سيراقب هذا الوقف وفي أي مكان؟ ومن هي الجهة المخوّلة هذا الموضوع؟». وأضاف أنه «في قضية الأمن، ترغب إسرائيل في أن تصبح السلطة الفلسطينية على ما هي عليه، أداة لحفظ الأمن الإسرائيلي في الضفة الغربية». وتابع أن «الاحتلال يريد أن تبقى الضفة الغربية تحت سيطرته لمواجهة الهجوم الاحتمالي من ناحية الشرق».

وعن ملف المياه، أكد الزهار أن «40 في المئة من الأراضي التي استولى عليها الاحتلال وبنى عليها المستوطنات، تقع فوق برك المياه الجوفية الأساسية».

وفي ما يتعلق بملف اللاجئين الفلسطينيين، شدّد الزهار على أن الدولة العبرية «لا ترغب في عودة أي لاجئ من 6 ملايين فلسطيني موجودين في الخارج إلى فلسطين المحتلة».