واصل الجيش الإسرائيلي أمس استهداف المدنيين الفلسطينيين، مذكياً التوتر المتصاعد داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة العشرات خلال اليومين الماضيين
استشهد فلسطينيان أمس برصاص الجيش الإسرائيلي قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، ليرتفع بذلك إلى أربعة عدد الشهداء الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الفلسطينيين قُتلا فيما كانا يحاولان طعن جندي، مشيرةً إلى أن «رفاق الجندي أطلقوا النار على المهاجمين وأردوهما».
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، بعد وفاة الفتى أسد قادوس أمس متأثراً بجراح أصيب بها خلال مواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين في قرية عراق بورين قرب نابلس أول من أمس، أدت أيضاً إلى استشهاد الفتى محمد قادوس.
وأكد مسعفون فلسطينيون أن الشابين الفلسطينيين أصيبا برصاص اسرائيلي حي، إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى استخدام الذخيرة الحية، مشيراً إلى أنه استخدم الطلقات المطاطية.
وندد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بالتصعيد الإسرائيلي، واصفاً إياه بأنه «رسالة الحكومة الإسرائيلية الحالية للفلسطينيين والعرب وللجهود الأميركية، ورد على بيان اللجنة الرباعية».
وفي غزة، هدد الناطق باسم «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة «حماس»، أبو عبيدة، أمس باستئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ونقلت وكالة «شهاب» المحلية عن أبو عبيدة قوله إن «كل شيء وارد في حال انفجار الوضع في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية هذا الانفجار».
من جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية ـــــ القيادة العامة مسؤوليتها عن إطلاق صاروخي غراد عيار «107»، تجاه الموقع العسكري الإسرائيلي «العين الثالثة» شرق بلدة القرارة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، رداً على «الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني».
وكان سكان بلدة رفح، جنوب القطاع قد استيقظوا على مشاهد الدمار التي خلفها القصف الإسرائيلي لمطار غزة أول من أمس، رداً على إطلاق مجموعات فلسطينية صواريخ محلية الصنع باتجاه جنوب إسرائيل، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفاد شهود عيان بأن ستة عشر فلسطينياً على الأقل أُصيبوا بشظايا الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية، فيما أكد المدير العام للإسعاف والطوارئ، معاوية حسنين، أن عدداً من المصابين «حالتهم خطرة أو حرجة». وأشار إلى أن بعضهم وصلوا «مبتوري الأطراف».
كذلك، أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح أول من أمس بعدما أطلق جنود إسرائيليون أعيرة نارية لتفريق مسيرة سلمية مناهضة للجدار والحزام الأمني قرب موقع كيسوفيم شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)