خاص بالموقع - أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إصابة أربعة فلسطينيين في غارة جوية شنتها طائرة حربية إسرائيلية فجر أمس على قطاع غزة، فيما قُتل جندي للاحتلال في نيران صديقة.وقال مصدر طبي فلسطيني إن أربعة فلسطينيين بينهم امراة أُصيبوا بشظايا ونقلوا إلى مستشفى الشفاء بغزة للعلاج إثر غارة استهدفت منزلاً مهجوراً في أرض زراعية شرق مدينة غزة.
وذكر شهود أن صاروخاً أطلقته طائرة إسرائيلية من طراز «أف 16» سقط مباشرة على البيت المكوّن من طابق واحد وفي داخله بئر ارتوازي للمياه وسط أرض زراعية شرق حي التفاح شرق غزة. وأكدوا أن الغارة أدت أيضاً إلى تدمير المنزل الذي لم يكن مأهولاً بالسكان، كما ألحقت أضراراً بعدد من المنازل المجاورة.
في المقابل، أكد مصدر عسكري إسرائيلي حصول الغارة، وقال إنها «جاءت بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل»، مشيراً إلى أن «الغارة استهدفت منزلاً تصنع فيه أسلحة».
من جهة ثانية، توفي صباحاً شاكر موسى الهواشلة (19 عاماً) من عرب النقب بعد تعرضه لنيران الجيش الإسرائيلي وإصابته برأسه بادعاء دخوله منطقة تدريبات عسكرية يوم الجمعة الماضي، فيما قالت عائلة الشهيد إنه ليس في المنطقة لافتات تحذر من دخول المنطقة.
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني اليوم أن الحدث وقع في منطقة الطريق بين بلدتي ديمونا ويروحام، وتبين من تحقيق الشرطة أن الهواشلة دخل سوية مع أربعة أشخاص إلى منطقة عسكرية في وقت كانت تجري فيه تدريبات على إطلاق النيران. وتدعي الشرطة الإسرائيلية أن أحد اتجاهات التحقيق هو أن الهواشلة أصيب برصاصة طائشة لكنها تحقق باتجاهات أخرى أيضاً.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الهواشلة انضم أخيراً إلى مجموعة بنائين خضر تنشط لدفع أعمال بناء من دون إلحاق أضرار بيئية. وذكر عضو مجلس إقليمي البسمة محمد الهواشلة وقريب الشهيد أن «شاكر وزملاءه كانوا طلائعيي البناء الأخضر في البلدة، وشاكر كان طالباً جيداً وأحب التجول في الطبيعة وموته ترك أثراً عميقاً لدى السكان».
وتصاعدت الاحتجاجات بين المواطنين البدو في المنطقة ضد الجيش الاحتلال، بحيث أكد السكان أنه لا لافتات في المنطقة التي قتل فيها الهواشلة تحذر من أنها منطقة عسكرية ومنطقة تدريبات على إطلاق النار.

(أ ف ب، يو بي آي)