خاص بالموقع - أنهى الجيش الإسرائيلي وثيقة يدرس فيها جميع الاتهامات التي يتضمنها تقرير غولدستون، في وقت يعمل فيه المحامون في مختلف الدوائر الحكومية على النص، لضمان أن يكون قانونياً بدلاً من أن يكون عسكرياً أو دبلوماسياً. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن مسؤول دبلوماسي قوله إن «التقرير كتبه الجيش الإسرائيلي، وهو يبدو وثيقة عسكرية ويحتاج إلى تعديلات كي يبدو وثيقة قانونية». وأضاف أن «المحامين في وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارة العدل ومجلس الأمن القومي يراجعون الوثيقة، لكن ليس واضحاً متى ستعلن».وتأتي هذه الوثيقة بعد تقرير من 500 صفحة أعدّه «مركز الاستخبارات والمعلومات الإرهابية»، يوثّق لكيفية «تبييض» تقرير غولدستون للطريقة التي خاضت فيها «حماس» معركتها مع إسرائيل. لكن الوثيقة الجديدة للجيش الإسرائيلي تدرس «المقاطع في تقرير غولدستون التي تتحدث عن كيفية تصرّف الجيش الإسرائيلي، وترفض الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب».
وتتضمن الوثيقة أيضاً فصلاً عن الجهود الإنسانية التي بذلها الجيش الإسرائيلي في العملية في غزة، التي دامت ثلاثة أسابيع، مطلع العام الماضي. وتوقعت الصحيفة «ألّا تصدر وثيقة الجيش الإسرائيلي الجديدة قبل حصول تطور مرتبط بالتقرير، مثل صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي من المتوقع أن يرفعه إلى الجمعية العامة، بشأن التقدم الذي أحرزه الفلسطينيون والإسرائيليون على صعيد التحقيق في النتائج التي توصّل إليها تقرير غولدستون».
وكان مركز الاستخبارات والمعلومات الإرهابية، وهي مجموعة أبحاث يقودها العقيد روفين أرليتش، وهو موظف استخباري عسكري سابق يعمل عن قرب مع الجيش، قد أعدّ تقريراً من 500 صفحة، اتهم فيه «حماس» باستخدام الأطفال دروعاً بشرية أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، العام الماضي.