القاهرة ـ الأخبارذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس أن الرئيس المصري حسني مبارك سيعود إلى بلاده بعد ظهر اليوم السبت، آتياً من ألمانيا «بعدما أنهى رحلة علاجه وأتم الله شفاءه».
وبث التلفزيون الحكومي النبأ أيضاً في شريط الأخبار. وذكرت صحيفة «الجمهورية» الحكومية في صدر الصفحة الأولى لطبعة مبكرة من عدد اليوم السبت أن من المقرر أن يعقد الفريق الطبي المعالج للرئيس مبارك مؤتمراً صحافياً يعلن فيه التقرير النهائي عن صحته وإمكان مغادرته المستشفى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مطار القاهرة قولها إن مبارك سيتوجه إلى مدينة شرم الشيخ، وهي منتجع على البحر الأحمر، لاستكمال فترة النقاهة.
وكان الغموض قد تزايد بشأن تاريخ وصول الرئيس المصري، بعدما قالت مصادر رئاسية إنّ «المسألة ليست ساعات لكي يعود الرئيس، هو سيعود فور أن يحدد الأطباء تاريخ مغادرته المستشفى في ألمانيا».
ورأت المصادر أنّ «الحديث عن عودة الرئيس خلال ساعات هو أمر غير واقعي»، لكنّها شدّدت في المقابل على أنّه «لا شيء يدعو إلى القلق». وأضافت: «لا يوجد غموض، الأمر فقط يتعلق بتواريخ غير سليمة قالت إنّ الرئيس سيعود خلال ساعات، بينما ننتظر عودته في أقرب فرصة ممكنة».
وكانت متحدثة باسم مستشفى هايدلبرغ الجامعي في ألمانيا قد أعلنت أنّ مبارك سيتمكن من مغادرة المستشفى خلال الأيام المقبلة، لكنّها نفت وجود موعد محدد لمغادرة مبارك المستشفى. وأكدت أنّ «حالة الرئيس مستقرة للغاية، لدرجة أنّه لا يحتاج إلى البقاء في المستشفى أكثر من أيام قليلة فقط».
وعلى الرغم من هذا الغموض، استمرت أمس الاستعدادات لاستقبال مبارك. وذكرت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية أنّ طائرة رئاسة الجمهورية أجرت جولة تدريبية.
وقالت مصادر عربية إنّ زعماء عرباً، بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، أعربوا عن رغبتهم في المرور بالقاهرة عقب اختتام أعمال قمة سرت للاطمئنان إلى صحة الرئيس. لكنّها قالت إنّ ترتيبات مرور هؤلاء لا تزال قيد البحث والدراسة في ضوء تطورات الحالة الصحية للرئيس المصري.
يشار إلى أنّ وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي دافع عن قرار علاج الرئيس مبارك في الخارج، ورأى أنّ القرار شخصي، ولا يؤثر في مستوى تقديم الخدمة الصحية في مصر، التي أكد أنّها في مستوى جيد يفوق كثيراً من الدول العربية وحتى الأوروبية.