وعد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس من برلين بالرد في موعد أقصاه «أسبوع» على الاقتراح الذي تقدم به الموفد الاميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، لإحياء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.وقال عباس، خلال مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «هناك اقتراح من ميتشل... لقد وعدنا بدرسه ومناقشته مع إخواننا وأصدقائنا، ثم بإعطاء ردّ في موعد أقصاه أسبوع بدءاً من اليوم». وكرر قوله إن محادثات السلام يمكن أن تُستأنف مع إسرائيل إذا كانت مستعدة لوقف البناء في المستوطنات لفترة من الزمن.
وأوضح أنه «إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان لفترة معينة وكانت مستعدة للعودة إلى أساس (المفاوضات من أجل عملية السلام)، فإننا مستعدون للتفاوض».
لكنه لم يوضح مدى هذه الفترة الزمنية خلال المؤتمر، غير أنه عرض في حديث لصحيفة «الغارديان» البريطانية في عددها الصادر أمس بدء المحادثات المباشرة مع إسرائيل مقابل تجميد كامل للبناء لمدة ثلاثة أشهر. وقال إنه يتعين على إسرائيل قبول حدود 1967 أساساً لأي مبادلة أراضٍ.
وأضاف عباس: «هذه ليست شروطاً مسبقة، بل متطلبات في خريطة الطريق». وأوضح أنه «إذا لم يكونوا مستعدين للقيام بذلك، فإن هذا يعني أنهم لا يريدون حلاً سياسياً».
وشدد عباس على أن محادثات التقارب التي أشار إليها ميتشل قد تمثّل سبيلاً لبدء جولة جديدة من محادثات السلام، لافتاً إلى أن ذلك سيسمح بمناقشات بين الجانبين تجري عبر وسطاء.
من جهتها، أوضحت ميركل أن لديها «انطباعاً بأن عباس سيبذل ما في وسعه لإحياء هذه المفاوضات»، وأكدت أن ألمانيا ستدعم المفاوضات لضمان نجاحها.
وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استعداده لاستئناف المحادثات دون شروط، رافضاً في الوقت نفسه وقف البناء في القدس الشرقية.
وفي السياق، كشفت وكالة «معا» الفلسطينية عن نشوب خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، على التمثيل الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية.
ووفقاً لـ«معا»، أراد نتنياهو إيفاد عوزي أراد للمفاوضات، الأمر الذي دفع باراك إلى الاحتجاج بشدة، والطلب أن يكون رئيس الوفد من «جماعته».
(رويترز، معا)