خاص بالموقع- ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، نقلاً عن مراسلها في نيويورك، شلومو شامير، أنّ التقرير الذي يعده الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رداً على وثيقة الأجوبة الإسرائيلي بخصوص الاتهامات التي وردت بحقها في تقرير «غولدستون»، سيُكتب في غالبيته بـ«روح تصالحية».
ونقلت «هآرتس» عن مصادر في نيويورك تقديرها أنّ رد بان، الذي يتوقع أن يصدر يوم الجمعة المقبل، سيعبّر عن جهود الأمين العام لعدم إحداث أزمة بين إسرائيل والأمم المتحدة.

وقدرت محافل دبلوماسية في نيويورك أنّه سيكون للأمين العام بعض الملاحظات على المزاعم الإسرائيلية، لكنّه غير معني ولا نيّة لديه لجر الموضوع وإيصاله إلى مرحلة المواجهة المستمرة بين إسرائيل والأمم المتحدة. وأضافت المصادر ذاتها إلى أنّه «في كل مرة كان فيها لإسرائيل موضوع مباشر مع الأمين العام، أظهر الأخير تفهماً لمزاعم إسرائيل واستعداداً لبلورة حلّ تسوية».

وقال ديبلوماسيون في نيويورك إنّه في أعقاب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، ستبدأ عملية مشاورات ومباحثات من شأنها أن تستمر أسابيع وأشهراً.

من جهة ثانية، سلمت حكومة حماس الرد الأولي على أسئلة المفوض السامي للأمم المتحدة بشأن توصيات «تقرير غولدستون» لمدير مكتب المفوض في القطاع كورتيس غورينغ.

وقال وزير العدل في الحكومة محمد الغول، خلال عملية التسليم إنّ الرد تضمن إجابات عن جميع الأسئلة والاستفسارات التي أرسلت للحكومة، بالإضافة إلى ملخص تنفيذي وتوثيق مصور لجرائم الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي.

وأضاف أنّ ما تسلمه مدير مكتب المفوض السامي في غزة هو الرد على جميع الأسئلة التي أرسلت بخصوص توصيات تقرير غولدستون.

وأشار إلى أنّ «هذا الرد يعد جزءاً من تقرير شامل سنسلّمه في الفترة المقبلة»، معرباً عن أمله أن تأخذ العدالة مجراها في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

من جانبه، قال غورينغ «سنعمل على دراسة التقرير ومراجعته بالتفصيل، وسنرسله إلى المفوض السامي للأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان، كما سيُعتمد في التقرير الذي سيعرضه المفوض للجمعية العامة».

(الأخبار، يو بي آي)