خاص بالموقع- أعلن سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني أنّ على إسرائيل أن تبدأ بالانسحاب وتنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية لتقنع الفلسطينيين بأنها تريد سلاماً يضمن لهم قيام دولتهم.
وفي كلمته أمس أمام مؤتمر هيرتسليا، الذي تحدث فيه أيضاً وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قال فياض إن البدء يعني أولاً إنهاء توغّلات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، حيث يطمح الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم إلى جانب قطاع غزة. وقال فياض أمام مؤتمر هيرتسليا الذي يجتذب سنوياً شخصيات بارزة في المحافل السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية «للأسف هذه التوغلات مستمرة».

وصرّح فياض بأن وقف هذه الممارسات وتسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية للفلسطينيين في أرضهم سيثبتان أن الاحتلال الإسرائيلي «ينحسر في طريقه إلى الانتهاء».

وكرر رئيس الوزراء الفلسطيني معارضة عباس لأي محادثات سلام جديدة دون وقف كامل للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 . وقال إنه من دون هذا التجميد سيتشكك الفلسطينيون في قيمة المحادثات.

وصرّح فياض بأنه سيعمل على بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية بحلول منتصف عام 2011، وقال للمنتقدين «نعم إنه من جانب واحد... لأن الفلسطينيين فقط هم الذين في وسعهم أن يفعلوا ذلك».

وأضاف فياض أنه إذا لم تنجح عملية السلام التي بدأت عام 1993 في إنهاء الاحتلال بحلول هذا الموعد، فسيقنع وجود مؤسسات الدولة الفلسطينية الفاعلة العالم بأن الشيء الوحيد الذي يقف في طريقها هو الاحتلال.

وأقرّ فياض بأن الانقسام الراهن في الصف الفلسطيني يجب أن ينتهي، معترفاً بأن السلطة الفلسطينية لا تحكم الآن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

من جانبه، امتدح زعيم حزب العمل الإسرائيلي ورئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، ما وصفه بالتفكير «العملي الملموس» لفياض. وقال إن هناك «أشياء مهمة تحدث»، مشيراً إلى التقدم الجاري في إصلاح قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية. ومضى قائلاً «علينا مسؤولية عالية...للمضي قدماً في العملية الدبلوماسية. فالبديل أسوأ بكثير».

(رويترز)