أعلن مسؤول في الحكومة اليمنية، أمس، أن بلاده اقتربت من الوصول إلى اتفاق مع الحوثيين الذين يقاتلون في شمال البلاد، ينهي الحرب المستمرة بوتيرة متقطعة منذ 2004. وقال المسؤول «يتوقع التوصل لاتفاق قريباً مع الحوثيين لإنهاء الحرب».
وجاء الإعلان عن تسارع الخطوات الممهدة للتوصل إلى الاتفاق، بعدما كشفت مصادر أمنية أن الحكومة والحوثيين كانوا في الأيام الأخيرة يتبادلون الاقتراحات، فيما كشف أحد الوسطاء لقناة «الجزيرة» عن موافقة الحكومة على إشراك الحوثيين في اللجان الميدانية للإشراف على تنفيذ البنود الستة والآليات التي وضعتها لإيقاف حرب صعدة، بعدما رأى زعيم المقاتلين، عبد الملك الحوثي، أن المدة التي اقترحتها الحكومة غير كافية لتنفيذ الاتفاق.
وفي المقابل، وافق الحوثيون على تسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من القوات اليمنية والسعودية على أن يحتفظوا بالأسلحة الفردية.
وافق الحوثيون على تسليم الأسلحة الثقيلة على أن يحتفظوا بالأسلحة الفردية
من جهةٍ ثانية، أعلن وزير الخرجية اليمني، أبو بكر القربي، أن بلاده قادرة على توفير الحماية اللازمة في مياهها الإقليمية وأنها سوف تأخذ التهديدات على محمل الجد، بعدما دعا الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة» الى إعلان الجهاد في المنطقة وإغلاق البحر الأحمر أمام الشحنات الأميركية إلى إسرائيل، في إشارة إلى أن الجماعة تسعى لشن هجمات خارج نطاقها الجغرافي.
في هذه الأثناء، شددت الحكومة اليمنية الخناق على الصوماليين الذين هربوا إليها بحثاً عن ملاذ آمن، بعد إعلان حركة الشباب المتمردة التي تقاتل الحكومة الصومالية الشهر الماضي أنها مستعدة لإرسال مقاتلين لمساعدة القاعدة في اليمن.
وفي السياق، قال رئيس مركز شرطة البساتين، الرائد أحمد الحميقاني، «بعد تصريحات الشباب اتخذت الشرطة العديد من الإجراءات مثل تقييد تنقلات اللاجئين الى المحافظات الأخرى». وأشار إلى أنه بُدئ بتسجيل بصمات اللاجئين وصورهم في كمبيوتر مركزي للمساعدة في تعقب تحركاتهم.
إلى ذلك، كشف حزب الإصلاح اليمني المعارض عبر موقعه الالكتروني أمس عن تقرير للبرلمان أكد أن الجهات الأمنية في محافظة لحج في جنوب البلاد، تقاعست في أداء مهماتها، إزاء كثير من الخروق الأمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وأوضح الحزب أن التقرير أكد «وجود مدارس في محافظة لحج ترفض رفع علم الجمهورية اليمنية»، مشيراً إلى «وجود خلل لدى الأجهزة الإدارية في المحافظة».
(رويترز، يو بي آي)