بغداد ــ الأخبار خاص بالموقع- يخطو مجلس محافظة البصرة مباشرةً بعد انتخابات آذار المقبل، خطوة جديدة في سياق السعي إلى التحوّل إلى إقليم فدرالي. وأعلن المجلس، أمس، أنه يسعى مجدداً إلى تحويل المحافظة إلى إقليم، بالاستفادة من تجربة إقليم كردستان العراق، مذكّراً بأنّ قرار استحداث بعض الأقضية والنواحي يندرج ضمن إطار التمهيد لإعلان البصرة إقليماً فدرالياً وفقاً للدستور.



وقال رئيس مجلس البصرة، جبار أمين جابر، إن «المحافظة تتجه نحو التحول إلى إقليم يتكوّن من محافظة واحدة، وفقاً للدستور الذي منح المحافظات حق تكوين أقاليم»، مشيراً إلى أن «المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ مباشرةً بعد الانتخابات المقبلة، وتتضمن تثقيف المواطنين بأهمية تطبيق الفدرالية».



وأوضح جابر أنّ هذا المشروع سينفَّذ بـ«الاستفادة من تجربة تطبيق الفدرالية في إقليم كردستان العراق، والاستفادة من التجربة السابقة التي طرحها النائب وائل عبد اللطيف»، معترفاً بأن «الهدف من المشروع هو تحقيق المنفعة القصوى لأبناء المحافظة من الموارد الطبيعية الموجودة فيها».



وأكد جابر، وهو عضو عن ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي «دولة القانون»، أنّ «المجلس لن يتنازل عن تطبيق الفدرالية وفق الدستور والقوانين»، كاشفاً أن إدارته «استحدثت الأسبوع الماضي ثلاثة أقضية وأربع نواحٍ جديدة تندرج ضمن إطار التمهيد لإعلان البصرة إقليماً فدرالياً، وهي قضاء البصرة وقضاء العشّار، وتحويل ناحية الهارثة إلى قضاء الهارثة، ونواحي الشعيبة وخور والزبير والبحار».



وأضاف إنّ «محافظة البصرة ستكون منطلقاً لتطبيق الفدرالية في محافظات الوسط والجنوب، التي نسعى إلى تحقيقها بطريقة متوازنة لضمان عدم وقوع خلافات مع الحكومة الاتحادية في المستقبل».



بدوره، رأى عضو اللجنة المحلية في الحزب الشيوعي العراقي في البصرة، عباس الجو راني، أنّ «الوقت غير مناسب لإثارة هذه القضية، التي يتطلب تحقيقها موافقة أكثر من ثلثي سكان المحافظة»، موضحاً أنّ «معظم المواطنين لا يرغبون في تحويل محافظتهم إلى إقليم، وهو السبب الرئيسي لفشل المحاولة الأولى التي تبنّاها سابقاً النائب وائل عبد اللطيف».