خاص بالموقع - اتهمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية اليوم، وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، بالإشراف شخصياً خلال «خدمته في الثورة الإيرانية» على عمليات اختطاف واغتيال وتقطيع جثث معارضين للنظام الإيراني.ونسبت الصحيفة الإسرائيلية إلى مصدر رفيع المستوى في الاستخبارات الأميركية قوله إن متكي كان ضالعاً بصفة شخصية في إعدام نشطاء في المعارضة الإيرانية كانوا قد نجحوا في الهرب من بلادهم بعد انتصار الثورة الإسلامية ولجوئهم إلى تركيا. وأضاف المصدر الأميركي أنّ عمليات الإعدام هذه نُفِّذَت بمعرفة متكي، وأحياناً بموجب تعليماته.
وتابعت الصحيفة أنه بحوزة أجهزة الاستخبارات الأميركية معلومات «موثوقة» تتعلق بضلوع متكي في قتل المعارضين خلال الفترة التي شغل فيها منصب السفير الإيراني في تركيا بين الأعوام 1984 و1989، مشيرةً إلى أنه قبل تعيينه سفيراً شغل متكي منصب مدير «الدائرة السياسية» في وزارة الخارجية الإيرانية.
وأضاف المصدر الأميركي أن متكي وعاملين في السفارة الإيرانية في تركيا أشرفوا على اختطاف معارضين للنظام الإيراني كانوا يسكنون في تركيا أو جاؤوا إليها للزيارة، وأنّ جثث المعارضين نُقلت من تركيا إلى إيران بسيارات أو بثلاجات محملة على شاحنات بعد تقطيع الجثث لجعل التعرف إليها صعباً لدى عبورها عند المعابر الحدودية.
وتابعت الصحيفة أن النظام في إيران كان يرسل أشلاء الجثث إلى أقارب أصحابها لتحذيرهم من ممارسة نشاطات ضد النظام وللترهيب.
ويأتي التقرير في الصحيفة الإسرائيلية متزامناً مع الجهود الإسرائيلية لتجنيد العالم ضد إيران لإرغامها على وقف برنامجها النووي.
وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن بلاده مؤمنة بضرورة ممارسة ضغوط قوية على إيران لإرغامها على وقف تطوير برنامجها النووي.
وقال نتنياهو الذي سيتوجه مساء اليوم إلى روسيا للتباحث مع القيادة الروسية في الموضوع النووي الإيراني إن «إسرائيل مؤمنة بضرورة ممارسة ضغوط قوية على إيران، وعلى رأسها العقوبات الشديدة للغاية التي وصفتها وزيرة الخارجية الأميركية (هيلاري كلينتون) بالعقوبات التي تشلّ».
وأضاف نتنياهو: «إني أرى روسيا دولة عظمى هامة وصديقة هامة لدولة إسرائيل، وسنتباحث في مجمل المواضيع، وعلى رأسها الموضوع الإيراني وفي مواضيع أخرى بينها مواضيع اقتصادية ثنائية بين روسيا وإسرائيل، لتوثيق التعاون». وقال: «إننا نقدّر كثيراً العلاقة مع روسيا، ونريدها أن تدعم تسريع الخطوات لإقامة عملية سلام، بدون شروط مسبقة بالطبع، بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وبقية جيرانها».
وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن تل أبيب تركز حالياً على إقناع روسيا بدعم العقوبات على إيران لدفعها إلى وقف برنامجها النووي. وفي حال إقناع موسكو فإن الصين ستجد نفسها وحيدة في معارضتها للعقوبات، لذلك فإن التقديرات الإسرائيلية هي أنه من شأن إقناع روسيا أن يجعل الصين توافق على العقوبات أيضاً.
كذلك سيطالب نتنياهو المسؤولين الروس بالامتناع عن بيع أسلحة متطورة إلى إيران وسورية، وخصوصاً صواريخ «اس 300» المضادة للطائرات، التي ترى إسرائيل أن حصول إيران وسوريا عليها سيفقدها تفوقها الجوي.
ونقلت صحيفة «هآرتس» اليوم عن موظف رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية قوله إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تُطلع إسرائيل على الاتصالات الجارية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بينها وبين الدول المختلفة لكسب تأييد هذه الدول لفرض جولة رابعة من العقوبات على إيران.

(يو بي آي)