علي حيدروأضاف ليبرمان «عندما يكون الشرق الاوسط يشتعل، في اليمن والجهاد العالمي والعراق وحزب الله، فإن أي شخص يقول إننا يمكن أن نتوصل الى اتفاق بسرعة من خلال تنازلات عن الاراضي، يزرع الأوهام».
واتهم السلطة الفلسطينية بإدارة حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل بأموال جزء منها من تلك التي ننقلها الى الفلسطينيين. وعبّر عن شكوكه «في قدرة أبو مازن على توفير البضاعة في المفاوضات»، لافتاً الى أن «من غير الممكن التعاون مع الفلسطينيين في مواضيع الامن والاقتصاد».
وأوضح وزير الخارجية الاسرائيلي أن من غير الممكن التوصل الى اتفاق سياسي عبر تسوية على الاراضي وأن فكرة كهذه هي مجرد «وهم»، مضيفاً «ليس من قبيل الصدفة أنه لم يتم التوصل الى اتفاق سلام خلال الأعوام الـ16 الماضية حتى عندما كانت تتولى (في إسرائيل) حكومات يسار ووسط». ورأى أنه «لا اقتراحات بعيدة المدى أكثر مما اقترحه (إيهود) باراك في كامب ديفيد».
وعن قرار الحكومة الاسرائيلية تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، اعترف نائب وزير الدفاع متان فيلنائي، في رده على استجواب قدمه رئيس حزب ميرتس اليساري حاييم اورون، بأن المعطيات الرسمية المتوافرة لدى وزارة الدفاع تبيّن أنه تجري أعمال بناء في ما لا يقل عن 29 مستوطنة. واقر بأن هذه الاعمال تعدّ «خرقاً لأمر تعليق البناء».
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني أن أعمال بناء تجري بطريقة مخالفة لقرار الحكومة في مستوطنات كبرى بينها «معاليه أدوميم» و«غفعات زئيف» و«ألفيه منشيه» و«بيتار عيليت» و«عمانوئيل» الى جانب مستوطنة «نوكديم» القريبة من القدس المحتلة، والتي يسكن فيها ليبرمان، ومستوطنة «تقواع» المجاورة، إضافة الى أعمال بناء في اكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية، استُثنيت بقرار حكومي، من تجميد البناء المفترض أنه يعمل به في الضفة الغربية.
وأضاف فيلنائي أنه فُتحت إجراءات ضد المخالفين لقرار الحكومة وأنه صدرت أوامر هدم ووقف أعمال بناء.
إلى ذلك، لفتت حركة «السلام الآن» الى أن المستوطنين ينفذون أعمال البناء في ساعات الليل بعيداً عن أنظار مراقبي البناء وأن السلطات الإسرائيلية لا تفعل شيئاً ضد المخالفين.