خاص بالموقع - أعلن المتحدث باسم حركة الحوثيّين، محمد عبد السلام، أنّ مقاتلي حركته انسحبوا من المواقع الرئيسية في جبهات القتال السابقة مع القوات الحكومية، على أن ينتشر الجيش اليمني على الحدود مع السعودية بدءاً من صباح غداً، الأربعاء.وقال عبد السلام «انسحبنا اليوم من المنازلة، وهي جبهة في مديرية الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية، وبالتحديد من جبل ظهر الحمار»، الذي شهد معارك طاحنة خلال الفترة السابقة.
وأكد عبد السلام فتح طريق رئيسية تربط مدينة صعدة (شمال) بالحدود السعودية. كما تحدث عن «رفع 30 نقطة عسكرية»، و«إنهاء التمترس ورفع الألغام» من عدد من المواقع.
في هذه الأثناء، اتهم محافظ صعدة، طه هاجر، الحوثيّين بالإبطاء في تنفيذ آلية النقاط الست لوقف الحرب، وذلك رغم عودة بعض النازحين إلى منازلهم.
وقال هاجر إنّ مندوبي الحوثي «لم يحضروا للالتقاء باللجان، وللبدء في تنفيذ النقاط الست التي التزموا بها، ويفترض بهم التعاون مع اللجان، وتنفيذ ما التزموا به».
وأوضح هاجر أن «بعض المواطنين بدأوا بالعودة إلى مناطقهم القريبة من مدينة صعدة، كمناطق آل عقاب والمدينة القديمة والمناطق المجاورة لها»، مشيراً إلى أن «عدداً من مديري المديريات توجهوا إلى مقارّ أعمالهم لاستئناف أعمالهم».
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية، عناصر حوثية باغتيال ضابط في القوات المسلحة يوم الاثنين في محافظة الجوف.
ولفتت إلى أن «مجموعة مسلحة من الحوثيين هاجمت العقيد علي دربان، الذي ينتمي إلى منطقة الشولان في نقطة بين السموم والزاهر، وأطلقت عليه عدة رصاصات فأردته قتيلاً».
في غضون ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية، بريطانيا بالوقوف وراء أعمال العنف بين الجيش اليمني والحوثيين، وبالسعي إلى التهرب من مسؤولياتها عبر اتهام طهران.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية «إرنا» عن المتحدث باسم الوزارة، رامين مهمانبرست، قوله إنّ «بعض البلدان تقف وراء أعمال العنف في اليمن، وتتهم بلداناً أخرى بالتدخل في الأزمة». وأضاف «سعت بريطانيا إلى اتهام إيران وبعض الدول الأخرى بالتدخل لإخفاء مسؤوليتها في الأزمة»، جازماً بأن بلاده تدعم وقف إطلاق النار.
من جهةٍ ثانية، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية حصول عمليات تخريبية من جانب «عناصر انفصالية» في عدد من المحافظات الجنوبية، يقودها «الحراك الجنوبي»، الذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
ونقلت الوزارة عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أنّ «عناصر انفصالية في محافظة أبين أطلقت النار من أسلحة آلية، ومعدّات رشّاشة، وأطلقت كذلك قذيفتي آر بي جي على سكن أفراد كتيبة عسكرية مرابطة في جبل خنفر»، قبل أن تلوذ بالفرار.
وأشارت الوزارة إلى تهديد «5 عناصر انفصاليين» أصحاب المحال التجارية الوافدين من المحافظات الشمالية إلى محافظة لحج، ومطالبتهم بإغلاق محالّهم والرحيل، أو دفع مبالغ مالية مقابل السماح لهم بفتحها.
وفي سياق متصل، حذّرت «كتائب المقاومة الجنوبية لتحرير الجنوب العربي المحتل»، أصحاب المحالّ التجارية ومن وصفتهم بـ«المقيمين» من أصحاب البطاقات الحمراء، في إشارة إلى أبناء المحافظات الشمالية، من المماطلة في تنفيذ ما يصدر عن الحراك السلمي المعروف بـ«حسم».
وحذّر البيان «سلطات الاحتلال» الأمنية من مغبّة الإقدام على أيّ استفزاز لأبناء الجنوب أثناء فعّالياتهم السلمية، لافتةً إلى أن أيّ فعل كهذا سيكون الرد عليه مزلزلاً من جانب كتائب المقاومة لتحرير الجنوب.
(يو بي آي، أ ف ب)