خاص بالموقع - تعهد القيادي الجنوبي طارق الفضلي، الذي تسيطر ميليشياته على بعض مديريات محافظة أبين، بتحرير جنوب اليمن ضمن قرارات الشرعية الدولية، وتوعّد قيادات شمالية في الحكومة والمعارضة على حدّ سواء «بقطع ألسنتهم ورؤوسهم لعدم وقوفهم مع القضية الجنوبية».ونقلت صحيفة «الأمناء» الصادرة من عدن، كبرى مدن الجنوب، اليوم، عن الفضلي قوله «كنا نعوّل على الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي يوصف بأنه الأب الروحي لأسامة بن لادن خيراً، لكن نأسف لارتهانه للسلطة، لأنه متدثر بعباءة السلطة ويبيع ويشتري بلحيته الحمراء». وقال «إن النضال السلمي لن يستمر إلى ما لا نهاية، إذا لم يتدخل العالم ويطبّق قرار الشرعية الدولية».
وكشف الفضلي عن إهداء مجموعة من الصحافيين الأميركيين له العلم الأميركي الذي قام برفعه فوق منزله. وقال الفضلي «هذه رسالة واضحة، نريد أن نوصل لأميركا أننا مستعدون للحفاظ على مصالحها في أرض الجنوب ومكافحة الإرهاب، وأي شيء يضرّ بالمصالح الغربية والأميركية».
ويجهد الفضلي، حسب بيانات السلطة اليمنية، لعدم إلصاق تهمة الانضمام إلى «القاعدة» به، كنوع من التكتيك لاستعطاف المجتمع الدولي تجاه قضية الجنوب، فيما هو أحد أبرز المطلوبين للإدارة الأميركية في تفجير المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» في تشرين الأول عام 2000 مع أحد أصهاره.
ونفى الفضلي أن يكون له أي ارتباط بتنظيم «القاعدة» الذي كان أحد أتباعه منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما شارك في حرب السوفيات في أفغانستان. وقال «نحن نتشرّف بالتعاون مع أميركا والحفاظ على مصالحها والتعاون معها بكل شفافية». وشنّ القيادي السابق في «القاعدة» حملة على عدد من رموز السلطة والمعارضة في اليمن على حدّ سواء.
من جهة ثانية، اتهمت وزارة الدفاع اليمنية عناصر في الحراك الجنوبي، الذي يدعو إلى انفصال الجنوب عن الشمال، بقتل شخصين، أحدهما مدير البحث الجنائي، في كمين بمنطقة الأزارق عند مدخل مدينة الضالع الجنوبية. ونسبت الوزارة إلى وكيل محافظة الضالع لحسون مصلح قوله «إن عناصر انفصاليين تخريبيين خارجين على القانون هم من قاموا بذلك العمل الإجرامي الجبان».
وكان الحالمي قد تعرّض لعدة محاولات اغتيال، آخرها قبل أسبوعين، حيث أصيب إصابة طفيفة في هجوم مسلح نفذه عناصر يعتقد أنهم ينتمون إلى الحراك الجنوبي.
وتشهد معظم المحافظات الجنوبية على نحو شبه يومي تظاهرات تدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، إثر وحدة مستمرة منذ عقدين من الزمان. وزادت حدّة المطالب بالانفصال إثر دعوة الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض، في أيار الماضي، إلى إجراء استفتاء بشأن استقلال الجنوب عن الشمال تشرف عليه الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

(يو بي آي)