اعتصم مئات الفلسطينيين السبت الماضي أمام بوابة صلاح الدين على الحدود الفلسطينية ـــــ المصرية، في إطار الفعاليات الاحتجاجية على استمرار السلطات المصرية في بناء الجدار الفولاذي على الحدود، فيما أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك أنّ «الرصاص المصهور والفولاذ المسكوب (الجدار المصري) وجهان لعملة واحدة». وقال دويك، خلال إحياء المجلس التشريعي في غزة للذكرى الأولى لقصفه، إنّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يُستهدف لأنّه يحمل «مشروعاً إسلامياً عالمياً يريد أن يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون».
بدوره، قال القيادي في «حماس»، موسى أبو مرزوق، إنّ هدف بناء الجدار هو «إقفال الأنفاق وبالتالي زيادة في الحصار وإضعاف لقدرتنا في المقاومة». ورأى، في مقابلة مع موقع «فلسطين الآن» التابع لحركة «حماس»، أنّ الجدار هو «تعهد أميركي للعدو الصهيوني في اتفاق كانون الثاني 2009. وأدانت مصر هذا الاتفاق لأنّ أميركا وإسرائيل قررتا بناء جدار على أرض مصرية ذات سيادة». ونفى أبو مرزوق وجود نية لاقتحام الحدود المصرية، مشدداً على أنّ هذا «الموضوع غير وارد».
وفي السياق، منعت قوات الأمن الأردنية عصر أمس مسيرة انطلقت باتجاه السفارة المصرية في عمان للاحتجاج على بناء الجدار. وفرض الأمن الأردني طوقاً مشدداً حول محيط السفارة كما قطعت الطرق المؤدية إليها.
في المقابل، أعلن مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر تأييده لبناء الجدار لمنع عمليات التهريب من مصر إلى الأراضي الفلسطينية. ونقلت صحيفة «المصري اليوم» الجمعة عن بيان صادر عن مجمع البحوث الإسلامية قوله إنّ «من الحقوق الشرعية لمصر أن تضع الحواجز التي تمنع أضرار الأنفاق التي يتم استخدامها فى تهريب المخدرات، ما يهدد أمن مصر ومصالحها واستقرارها». واضاف «إنّ الذين يعارضون بناء هذا الجدار يخالفون ما أمرت به الشريعة الإسلامية».
إلى ذلك، فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة استثنائياً منذ أمس ولمدة ثلاثة أيام. وأوضح مسؤول أمني أنّ المعبر مفتوح حتى الخامس من كانون الثاني أمام العالقين الفلسطينيين للعبور إلى غزة، والمرضى وحاملي الإقامات بمصر والدول الأخرى للعبور إلى الجانب المصري.
(يو بي آي)