خاص بالموقع- كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرّر إعطاء «حبل» إضافي إلى حجاي هداس، وهو مبعوثه الخاص المكلف متابعة التفاوض بشأن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة «حماس»، جلعاد شاليط. قرار أوضحت الصحيفة العبرية أنه نال موافقة خمسة من بين الوزراء الستة الأعضاء في المنتدى الوزاري السباعي. وأشارت إلى أنه بواسطة هذا التفويض، يجري هداس هذه الأيام مفاوضات مع الوسيط الألماني، لكن «الأمور لم تنضج بعد للوصول إلى نجاح الصفقة».


وعلّق المحلل السياسي في موقع «يديعوت» على الإنترنت، روني سوفر، على تطورات المفاوضات بشأن صفقة شاليط، لافتاً إلى أنه إذا كانت إجابة تل أبيب على الصفقة «نعم، ولكن»، فإن جواب «حماس» كان «كلا، ولكن». ورأى سوفر أنّ هذه الإجابات تعطي انطباعاً يفيد بأنّ الأطراف لم يصلوا إلى طريق مسدود، وأن الصفقة لم تصبح في خبر كان.



ولفت سوفر إلى أن ثلاثة من وزراء «السباعية» ادّعوا بأن نتنياهو لم يقرر بعد إذا ما كان سيدفع الثمن الذي تطلبه الحركة الإسلامية في مقابل الإفراج عن شاليط، وكذلك لم يقرّر بعد ما إذا كان سيستجيب إلى طلباتها بعد انتهاء جولة المفاوضات الحالية، وأن حالة التردد عند نتنياهو «ربما تؤدي في نهاية المطاف إلى وضع يشابه ما آلت إليه حكومة إيهود أولمرت في أواخر ولايتها عندما نسفت كل الجهود المبذولة».



وتطرّق سوفر إلى مجريات النقاشات التي شهدها المنتدى الوزاري السباعي قبل نحو أسبوعين بشأن صفقة شاليط، فنقل كلاماً لأحد وزراء «السباعية» قال فيه إن الجميع «لاحظ حالة التردّد عند نتنياهو وعدم قدرته على اتخاذ القرار، وهذه الحالة أدّت إلى أن يقوم وزير الدفاع إيهود باراك، الذي يدعم الصفقة، بزيادة الضغط على نتنياهو، ووصل الأمر بباراك إلى الاستعانة بالوزير يوسي بيليد، وعضو الكنيست إسرائيل حسون، الذي شغل منصب نائب رئيس جهاز الشاباك، لأنهما يؤيدان إتمام الصفقة مع حماس».



حتى إنّ وزيراً آخر من «السباعية» وصف حالة «بيبي» بأنها كانت أشبه بـ«الانهيار»، بينما برّر عضو آخر وضع رئيسه باعتبار أنّ القرار المطلوب اتخاذه «صعب ومؤلم». ومع ذلك، لم يستبعد هذا الوزير أن يتخذ نتنياهو هذا القرار في اللحظة الأخيرة على غرار طريقته في اتخاذ القرارات عادة.



(الأخبار)