العودة إلى أفكار أبي جندل الأزدي
حملت آخر عمليتين تبناهما «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» إشارات إلى عودة أعضاء «القاعدة» إلى تبني أفكار أحد أبرز منظريه، فارس الزهراني، الملقّب بأبي جندل الأزدي. ويلفت الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، مراد بطل الشياني، إلى أن محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي، محمد بن نايف، تدل على محاولة التنظيم تطبيق «سُنّة الاغتيال» التي روج لها الزهراني.
فالزهراني، الذي كان يتولى إضفاء الشرعية الدينية على عمليات «القاعدة»، أصدر في عام 2003 قبيل اعتقاله، كُتيباً نُشر على الإنترنت بعنوان «تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سُنّة الاغتيال»، وخصصه لسرد «أدلة شرعية» تجيز الاغتيال، فضلاً عن عرضه لأهم الوسائل والإرشادات، والشخصيات «التي يجب أن يبُاشَر باغتيالها». وتحدث عن أهمية أن يكون المستهدَف من «أئمة الردة والكفر من المرتدين الموجودين في جزيرة العرب مثل رؤساء الدول ووزراء الداخلية ووزراء الخارجية ووزراء الدفاع».
أما في ما يتعلق بمحاولة تفجير ديترويت، فيمكن ربطها بأفكار أبي جندل من خلال تطرقه إلى أهمية إسقاط الطائرات في إطار ما سماه «الحرب غير المتوازية». حرب يبدو أن زعيم التنظيم في اليمن، ناصر الوحيشي، أدرك أهمية تطبيقها من خلال حثّ أتباعه على استخدام القنابل الصغيرة «في مطارات الدول الغربية الصليبية».
(الأخبار)

صالح: مستعدّون للحوار شرط التخلّي عن السلاح

أعلن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في مقابلة مع قناة أبو ظبي، أن حكومته مستعدة للتحاور مع تنظيم «القاعدة» إذا قرر التخلي عن السلاح. وقال إن «الحوار هو أفضل وسيلة، بما في ذلك مع الحوثيين، حتى مع تنظيم القاعدة». لكن صالح توعد بمتابعة الحملة على «القاعدة» والحوثيين إذا استمروا في «أعمال العنف والإرهاب». ورأى أن عناصر تنظيم القاعدة «خطر على الأمن والسلم الدولي»، وهم «بياعو مخدرات لا يقرأون ولا يفقهون ولا علاقة لهم بالإسلام».
(أ ف ب)