بغداد ــ الأخباروبعد الظهر، بدأت الحياة تعود تدريجياً، بعدما نفى المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أي صلة لهذه التدابير الأمنية بمحاولة انقلاب عسكري، مؤكداً أنها تدابير احترازية في ضوء «معلومات استخبارية تتعلق باحتمال وقوع عمليات إرهابية من خلال سيارات مفخخة».
ولتأكيد الرواية الرسمية، أعلنت «قيادة عمليات بغداد» أنها ألقت القبض على 25 إرهابياً كانوا يخطّطون لتنفيذ عمليات واعتداءات كبيرة، والعثور على 200 كيلوغرام من مادة «تي أن تي» و200 كيلوغرام من مادة «سي فور» الشديدة الانفجار و250 ليتراً من مادة نترات الأمونيا و60 قذيفة هاون.
وانتشرت شائعات عديدة في بغداد في ظل هذه الإجراءات الأمنية، من بينها وقوع انقلاب أو مقتل زعيم «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلك.
وفي السياق، واصل موضوع حرمان المطلك حق الترشح إلى الانتخابات المقبلة في احتلال موقع الصدارة في السجال السياسي في بلاد الرافدين، مع الكشف عن تورط النائب الكردي لرئيس البرلمان عارف طيفور، في إصدار قرار إقصاء المطلك، بتقديمه تقريراً عن مشادة بينهما، «دافع خلالها المطلك عن البعثيين». بناءً عليه، قال القيادي في «ائتلاف الحركة الوطنية العراقية»، ظافر العاني، إنه يرشح أي شخصية عراقية غير جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب رجلاً غير الطالباني.
كلام دفع بالرئيس إلى وصف العاني بأنه «جزء من أبواق الديكتاتورية وحزب البعث في العراق»، مطالباً زعيم الحركة الوطنية العراقية أياد علاوي بـ«ضبط تصريحات المنتمين إلى ائتلافه»، ما دفع بالعاني إلى الرد على الطالباني وحثه على سحب بيانه لأنه «لا ينسجم مع مكانته». وطالب مكتب الطالباني بـ«رفع الحصانة عن العاني وغيره من السياسيين الذين يسوّقون للنظام الديكتاتوري في العراق ويمجّدون تصرفات نظام الرئيس السابق صدام حسين».