خاص بالموقع- قال شقيق الأردني محمود مهدي زيدان، واسمه الحركي منصور الشامي، الذي قُتل بصاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار في وزيرستان ـ باكستان إن الأخير اتصل بعائلته قبل أسبوع وطلب منهم أن يدعوا له بالشهادة، فيما تنصرف العائلة في هذه الأثناء إلى تقبل التهاني باستشهاد ابنها.


وأشار عمر إلى أنه تلقى اتصالاً من باكستان يؤكد مقتل شقيقه حيث تم «فتح بيت عزاء في مخيم إربد (89 كلم شمال عمان) منذ يوم الأحد»، موضحاً أن «الأجهزة الأمنية لم تمنعنا». وأضاف أنه «غادر الأردن في السادس من شباط 1999 إلى باكستان للجهاد في سبيل الله هناك، بحسب ما أبلغ عائلته بذلك قبيل سفره».



وتابع أن «شقيقه محمود من مواليد 1974 وحاصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة اليرموك عام 1997 ومتزوّج وله أربعة أطفال»، مشيراً إلى أن والديه ينحدران من أصول فلسطينية. وأضاف «محمود كان يعمل في إذاعة طالبان قبل سقوط كابول 2001 والتحق بمجاهدي طالبان في وزيرستان بعد سقوط كابول».



وبحسب عمر، فإن والدهما قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن منذ عام 1981، وكان قد عمل مدرساً في دولة الإمارات، ثم تسلّم زمام لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، فإدارة دار الأيتام في مخيم إربد.



من جهة ثانية، ذكر موقع «الجزيرة نت» الإلكتروني أن عائلة الشاب الأردني أقامت «عرس شهيد» لتقبّل «التهاني» بابنها في مدينة إربد (80 كلم شمالي عمان).



ولزيدان شقيق، خرج العام الماضي من معتقل غوانتانامو، هو إبراهيم زيدان الذي مكث في السجون الأميركية بأفغانستان وغوانتنامو أكثر من ستة أعوام.



وقال أحد أشقاء محمود زيدان لـ«الجزيرة نت» إن «الشهيد كان أحد أركان الهيئة الشرعية لحركة طالبان، وتتلمذ على يديه عدد من المسؤولين في حركة طالبان»، وإنه أكمل تعليمه الشرعي على يد «أبو الوليد الأنصاري».



ولزيدان خطب مرئية من إنتاج مؤسسة «السحاب» المتخصصة في إنتاجات تنظيم «القاعدة»، أشهرها رسالة بعنوان «نصائح لأهل الجهاد»، وخطبة عيد الأضحى لعام 1430هـ، إضافة إلى مساهمات أدبية نشرتها مجلة «طلائع خراسان».



وبحسب مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية، فقد قتل محمود مهدي زيدان بصاروخ أطلقته طائرة أميركية من دون طيار في وزيرستان ـ باكستان. وكان مسؤولون باكستانيون قد أعلنوا الأسبوع الماضي أن 13 ناشطاً إسلامياً قتلوا في هجومين شنتهما طائرات أميركية بدون طيار في وزيرستان، بينهم أربعة أجانب.



(أ ف ب، الأخبار)