خاص بالموقع - دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، الدول العربية الى الاطلاع على «حقائق الامور وعدم الاكتفاء بالتصورات القديمة»، وفقاً لبيان حكومي.وأفاد البيان أنّ المالكي «دعا الدول العربية الى الاطلاع على حقائق الامور والتطورات السياسية والاقتصادية والامنية في العراق وعدم الاكتفاء بالتصورات القديمة او الاعتماد على المعلومات التي تنقلها بعض الفضائيات التي تشوه الحقائق».
كذلك طالب الجامعة بـ«دور ايجابي في التأثير على الدول العربية التي تؤوي ارهابيين او تنطلق من اراضيها فضائيات تعلم المواطنين كيف يصنعون القنابل بهدف زعزعة الامن والاستقرار في العراق».
ونقل البيان عن بن حلي قوله للمالكي «لقد حققتم انجازات كبيرة (...) والانظار تتجه الى العراق الذي يستعد لاجراء الانتخابات النيابية التي تتطلب من السياسيين الابتعاد عن التصريحات التي تعكر هذه الاجواء».
واضاف «غمرتني السعادة عندما شاهدت الجندي العراقي يقوم بواجبه في الشوارع بدلاً من الاجنبي، فهذه التطورات ستشجع المستثمرين العرب على التوجه الى العراق».
ووصف بن حلي الأزمة التي تعصف بالعملية السياسية بعد استبعاد بعض الكيانات من الانتخابات القادمة بأنّها معقدة ودعا الى دور عربي واسلامي واممي لحلها. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن بن حلي قوله «إنّه لا مبرر للوقوف موقف المتفرج على الحالة العراقية ولكن يجب مساعدة العراقيين على الخروج في أسرع وقت من الأزمة الحالية».
وقال إنّ «الحضور العربي حاجة ملحة للعراق والعراقيين وخاصة أنّ العراق يمر بأزمة معقدة تتطلب وقوف العرب إلى جانبه».
وفي ما يتعلق باستبعاد الكيانات السياسية من الانتخابات المقبلة وعلى رأسها كيان القيادي السني صالح المطلك وأثر ذلك على المصالحة الوطنية، أشار بن حلي إلى أنّه يجب أن يتم ذلك «في إطار المؤسسات الدستورية وفي ظل سياسة توافق». وتابع «لا شك في أنّ هناك جهوداً تبذل إلا أنّ الجامعة العربية تؤكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوسيع المشاركة السياسية فى العملية الانتخابية».
وانتقد بعض التصريحات التي ادلى بها سياسيون عراقيون ووصفها بأنّها «يجانبها التوفيق لأنّها قد تؤثر فى إيجاد المناخ السليم والمناسب لإجراء الانتخابات المقبلة».
وعبّر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، بعد لقائه بن حلي، عن قلقه مما وصفه بمحاولات البعض استخدام النفوذ لتسميم الأجواء قبل الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها بالبلاد في 7 آذار المقبل.
ولفت الى أنّ هذه المحاولات تأتي في إطار «حسابات سياسية ضيقة تستهدف التسقيط السياسي تحت ذرائع شتى»، محذراً من انّها ستترك آثاراً خطيرة على الانتخابات والعملية السياسية في العراق.
وقال الهاشمي إنّ «الحل هو في تشريع قانون قواعد السلوك الانتخابي فالموضوع لا ينحصر في القلق على سياسي لهذا الطرف أو ذاك وإنما على مستقبل العملية السياسية برمتها، بل الإشفاق على استقرار العراق الذي يبدو أن البعض لا يكترث به ولا يعنيه».
ولفت الهاشمي الى خطورة قرار هيئة المساءلة والعدالة «هيئة اجتثاث البعث سابقاً»، المتمثل بإخضاعها ستة عشر كياناً وسياسياً بارزاً للاجتثاث تمهيداً لحرمانها من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وكان بن حلي قد اجرى الثلاثاء مباحثات على انفراد مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس مجلس النواب اياد علاوي وعدد من قادة الكتل السياسية العراقية تركزت على الاوضاع في العراق ودور الجامعه العربية في تعزيز استقرار البلاد وزيادة حجم الحضور العربي. وتناولت المحادثات مراقبة سير الانتخابات التشريعية المقبلة فضلاً عن القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا في آذار المقبل.
ويزور بن حلي العراق على رأس وفد من الجامعة العربية للتوسط في محاولة حلّ الازمة التي نشبت بعد قرار لجنة برلمانية عراقية منع عدّة تجمعات عراقية من المشاركة في الانتخابات.
من جهة ثانية، قالت الشرطة العراقية إنّ مهاجماً انتحارياً فجّر صهريجاً لنقل المياه قرب مركز للشرطة بمحافظة الأنبار في غرب العراق الأربعاء ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ستة. ووقع الهجوم في وسط بلدة الصقلاوية إلى الشمال مباشرة من الفلوجة على بعد 50 كيلومتراً غربي بغداد.
وقالت الشرطة إنّ اثنين من القتلى وأربعة من المصابين من أفراد الشرطة والباقين مدنيون. وفرضت السلطات حظراً للتجول في البلدة على الفور. وهزت الأنبار سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة. وانفجرت عدة قنابل في بلدة هيت منذ ستة أيام أدّت إلى سقوط ستة قتلى. وزرعت المتفجرات ليلاً في منزل قائد في الجيش العراقي ومنازل آخرين.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)